
عرفت الليالي الأخيرة من ليالي رمضان الروحانية التي تنظمها جمعية المعالي للعلوم والتربية مكتب سبدو بالتنسيق مع جمعية النسمات الثقافية لنشاطات الشباب، ندوة علمية فكرية تناول فيها الدكتور عمر بلعباسي اللغة العربية لغة القرآن كأداة لفهم القرآن والسنة النبوية.
مؤكدا في ذات السياق، أن المولى عز وجل شرّف الله اللغة العربية بتشريف كبير فأنزل كتابه بها واختار رسوله من أهلها لذا أصبح من واجبنا اليوم الحفاظ عليها والعناية بها فهي ليست كغيرها من اللغات الأخرى كوسيلة للتفاهم فقط، بل هي لغة مقدسة لغة دين وحضارة وهي الوعاء الحافظ الأصلي الإسلام والقرآن والسنة، وهي من أقدم اللغات الحية يضيف الباحث.
وقد اعتبر ذات المتحدث، أن مقياس تقدم الأمم هو مقدرتها القضاء على الأمية بين شعوبها لذلك هناك قوى من أعداء العروبه داخليه وخارجية تعمل جاهده للقضاء على اللغة العربية إلا أنهم مهما حاولوا لن يستطيعوا لأنها لغة القرآن الكريم مصدقا لقوله تعالى “إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون”.
وإنتقل المحاضر بالحاضرين في صحراء العرب، مبرزا قوة اللغة العربية في شبه الجزيرة العربية وان نزول القران باللغة العربية هو تحدي الله للعرب، باعتبار أن العربية هي اقوى اللغات فكل اللغات معروضة للموت عدا اللغة العربية، وأكد المحاضر أنه لا يمكن أن يفهم القرآن ولا السنة إذا لم نتقن العربية.
وفي سياق متصل، قامت جمعية المعالي للعلوم والتربية بسبدو بإفتتاح مقرأة لتحفيظ القرآن بحي الشهيد عرابي علي بشعار مدارس خيركم تحت إسم المرحوم “علا علاوي” الذي أوقفت زوجته منزله لتحفيظ كتاب الله، وقد أثرت الزوجة الفاضلة على التسريع في فتحها قبل أن تلقى ربّها عرفانا بخصال زوجها.
ع. جرفاوي