الثـقــافــة

الدكتور الطاهر قطبي يعرض كتاب الإعلال عند النحاة واللغويين

في ندوة علمية فكرية بقصر الثقافة بتلمسان

عرض الدكتور الطاهر قطبي في أمسية فكرية علمية بقصر الثقافة بتلمسان، كتاب الإعلال عند النحاة واللغويين بحضور عدد من المثقفين والنقاد، تعرفوا على جانب جمالي من اللغة العربية ألفاظاً وتراكيب ووحدات بلاغية وسياقات مجلية مبدعة.

حيث يؤكد أستاذ اللغات سابقا بجامعة قطر والإمارات الدكتور قطبي، أن الجمال فى اللغة هو أيضاً أحاسيس لفظية تجعل القارئ والدراس يقف عند اللفظ يعجبه كيف وضع للدلالة على ما دل عليه لا يقعد دونه، ولا يعوضه فى ذلك غيره.

تشع الحكمة من أصوات اللفظ، كيف ركبت وتآلفت وانسجم بعضها مع البعض الآخر وكيف حررت الدلالة، وما كان يقدر على تحريرها فإن غير في اللفظ أدنى تغيير، ولو فى حركة تغيرت الدلالة أو جزء منها فإذا عرفت هذا، فألزم فكرك معاقل هذه اللغة وإن عجبت فقد عجب الأولون والآخرون من حكمة هذه اللغة وسطوتها على فكر وقلوب الناطقين بها وضرب المحاضر أمثلة شتى ليخلص الى أن قراء القرآن الكريم حفظوا لنا جمال العربية في اصواتها.

وأعلن، أنه ينزه القرآن عن قواعد النحويين التي تقول بالضعف والعلل ودعى الباحث الى الاستزادة من طلب أسرار العربية فإنها مدد لطالبه.

وفي قراءته النقدية للمؤلف، يؤكد الأستاذ عبد الحفيظ بورديم، أن هذا الكتاب فريد في بابه وسبق جزائري خص الاعلال بكتاب كامل وكونه يتبع منهج الموازنة بين النحاة واللغويين، وذلك متهجه من قبل حين درس الاستفهام بين النحويين والبلاغيين، ومنهج الموازنة منحه قدرة على سديد النظر وشديد التفكر.

معتبرا، أن صاحبه سلس العبارة دقيق النظر صاحب استنباط وجرأة على مخالفة المعهود بكونه نقل الاعلال من الدرس الصرفي إلى الدرس الصوتي وجعل الاعلال مبحثا صوتيا ووسيلة تعبيرية، معتبرا بأن الكتاب له أثر جليل لمن أراد أن يكتشف سرا من اسرار العربية وأردف الأستاذ بورديم أن الكتاب يعتبر إعجاز وبيان وان اسراره جواهر حسان  وحاجتنا اليوم الى استعادتها ضرورة فلا حياة لأمة تتنكر للسانها.

ع. جرفاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى