رياضة

“الخضر” مطالبون بالفوز في مباراتهم الثانية لتسيّد مجموعتهم

بمجرد فوز منتخب بوركينا فاسو، بصعوبة أمام موريتانيا، حتى ظهرت مساوئ النتيجة السيئة للخضر، أمام منتخب أنغولا، حيث إن النقطة الوحيدة التي هي بحوزتهم، قد تبعدهم عن المرتبة الأولى في المجموعة، التي لأجلها ذهب الخضر إلى كوت ديفوار، حتى يبقوا في بواكي ويلعبون أمام أحد أصحاب المركز الثالث، فالتعادل مثلا في مباراتهم الثانية أمام بوركينا فاسو، سيبعدهم بنسبة كبيرة جدا عن المركز الأول، الذي لن يكون مصيره بأيديهم، حيث سيصبحون بنقطتين ويرفع بوركينا فاسو رصيده إلى أربعة، ويكفيه فوز في المباراة الثالثة أمام أنغولا ليحصلوا على المركز الأول، ليبقوا في بواكي، وتغادر الجزائر، وحتى الفوز على بوركينا فاسو، لن يكون كافيا، ولا يحقق المرتبة الأولى إلا بفوز في المباراة الثالثة أمام موريتانيا.

لم يكن منتخب بوركينا فاسو بالقوة التي يمكنها أن تُعقّد مأمورية الخضر، فعلى الورق مازال رفقاء آيت نوري هم الأقوياء والمرشحين للفوز، لكن ما حدث في الشوط الثاني أمام أنغولا قد يكون زلزال ثقة بالنسبة للاعبين الذين تاهوا وتيّهوا معهم الأنصار، الذين لم يفهموا أين اختفى اللاعبون في المرحلة الثانية، وأي دواء تعاطوه حتى بدوا في خمول وتيهان، مسح كل الأشياء الجميلة التي قدموها في الشوط الأول، بما في ذلك هدف بغداد بونجاح الجميل.

يتحمل بالتأكيد جمال بلماضي مسار المباراة الأولى، التي ضيع فيها نقطتين ورهن حظوظ الخضر، بسبب شوطه الثاني الذي تفوق فيه المدرب البرتغالي لمنتخب أنغولا، وبفشله في تقديم خطة لكبح سرعة الأونغوليين وفشله في التغييرات عندما اقتنع لوحده دون كل العالم، بأن رياض محرز يساعد الفريق، ولم يسارع في إخراج نبيل بن طالب الذي افتقد التركيز، وقدم أسوأ مباراة له ربما مع الخضر منذ أن انضم لفريق خاليلوزيتش في ربيع 2014 ولم يكن قد تجاوز التاسعة عشرة من العمر.

يمتلك جمال بلماضي أوراقا قادرة على مفاجأة منتخب بوركينا فاسو، ومطالب لأجل ذلك ببعض الشجاعة في التغيير، فقد فشل جمال بلماضي في كأس أمم إفريقيا بالكامرون فشلا تاما، بامتلاك نقطة واحدة في فوج ضعيف، وفشل في الصعود إلى كأس العالم في قطر، وفشل في أولى مباريات أمم إفريقيا، وسيفشل أكثر لو تعثر أمام بوركينا فاسو، لأن التعادل سيعتبر فشل، بالنسبة لمنتخب متوجه من أجل بلوغ الدور نصف نهائي على الأقل، وتكمن الشجاعة في إرسال بعض اللاعبين، الذين لعبوا دور المتفرج في المباراة الأولى، ومنح لاعبين الفرصة الكاملة مثل بوداوي، وقد يكون عمورة العائد من العقاب أحد مفاتيح مواجهة ستكون صعبة، خاصة إذا صعّبها اللاعبون على أنفسهم، كما فعلوا في الشوط الثاني من مباراة أونغولا.

مواجهة بوركينا فاسو، بالإمكان أن يضرب بها جمال بلماضي، عدة عصافير بحجر واحد، كأن يسترجع ثقته بنفسه وثقة اللاعبين، وتصحيح أخطاء سابقة، والتأهل مباشرة لثمن النهائي، لأن الفوز يكفي فيها، والدخول في موضوع الكان بعد أن تعطل الدخول في المباراة الأولى، وربما وضع آيت نوري وعوار وعمورة وبوداوي كركائز المنتخب الشاب القادم. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى