رياضة

الخضر سيلعبون بخط وسط من الأحلام في كوت ديفوار

في وجود بن طالب وبن ناصر وفغولي وزروقي وشعيبي

لا تكمن قوة خط وسط الخضر الحالي في الأسماء التي يتكون منها، وإنما في الفورمة الحالية لغالبية اللاعبين، ويمكن الجزم بأن ما يتوفر للمدرب جمال بلماضي أحسن بكثير في خط الوسط، بما توفر له في سنة 2019 في مصر، عندما انتزع لقب كأس أمم إفريقيا، حيث قام بالاعتماد على الثلاثي عدلان قديورة واسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي طوال البطولة واستنزف قوتهم بالكامل، ولم تكن له خيارات كثيرة ولا قليلة، بدليل أن المدرب جمال بلماضي، لم يكن يجد من يقحم من الاحتياطيين في وجود بوداوي الذي كان في التاسعة عشر من عمره ومهدي عبيد غير المقنع.

في “الكان” المرتقب في كوت ديفوار، سيتوفر بين أيدي جمال بلماضي، نبيل بن طالب في قمة مستواه، وهو المختار في التشكيل الأساسي للنصف الأول من الدوري الفرنسي، فقد كان مثلا في مباراة ليل، أمام باريس سان جيرمان طاقة ملتهبة من الإبداع، والإجماع على أن يكون أساسيا في “الكان”، متفق عليه، ولن يجد بن طالب من فرصة سانحة للتتويج باللقب القاري الذي غاب عنه في مصر، مثل فرصة كوت ديفوار، كما أن إسماعيل بن ناصر، ارتقى إلى المشاركة الأساسية، وصار بن ناصر الذي عرفناه، فبدا غير متخوف من الالتحامات، ويمكن التعويل عليه ليس كلاعب ضمن القائمة المسافرة إلى كوت ديفوار، وإنما كأساسي من أول مباراة وهو ما سيخدم اللاعب وناديه الميلان والخضر طبعا، والذين انتقدوا سفيان فيغولي في المباريات الأخيرة للمنتخب الوطني، خاصة أمام مصر في الإمارات العربية المتحدة، سيغيّرون رأيهم، لأن قوة سفيان دائما في المباريات الكبيرة، ومن الممكن أن يقدم كأسا إفريقية، أحسن حتى من أدائه الرائع في كان مصر، وحتى هشام بوداوي الذي يمر بفترة متذبذبة بعد الذي حدث ويحدث من ظلم لزميله يوسف عطال المهدد بعشرة أشهر سجن غير نافذ، قادر على أن يكون ضمن الخيارات الرابحة، بعد بروزه في مباراتي الصومال والموزمبيق.

القوة المخفية في خط الوسط والمرشحة لتكون ضمن النجاح المحتمل للخضر، هي وجود نجمين شابين يلعبان في أعلى مستوى وهما رامز زروقي وفارس شعيبي، فالأول عجن خبرته في مباريات رابطة أبطال أوروبا والثاني انتقل من فرنسا، إلى ألمانيا، التي واجه فيها بيارن ميونيخ ونجوم كبار، ويضاف إلى هؤلاء لاعبين آخرين محتمل انتقالهم مع الخضر، ومنهم أمير سعيود الذي قد يكون حلا لغياب محتمل لحسام عوار.

بكثير من الخبرة ومن الشباب، يبدو خط وسط الخضر، في وضعية حسنة، ليكون القوة الضاربة لمنتخب سيسافر إلى كوت ديفوار، وعينه على البقاء هناك لمدة طويلة جدا ولم لا العودة باللقب وهي الطريقة الوحيدة لمحو ما حدث في الكامرون في “الكان” السابق، وخاصة الإقصاء من كأس العالم السابقة.

ق.ر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى