الحدث

الحملة الانتخابية تدخل أسبوعها الثالث، وتكشف

"التفاصيل هي التي تصنع الفارق"

رامـي الـحـاج

 

دخلت الحملة الانتخابية أسبوعها الثالث والأخير بمعطيات توحي بأن المترشحون الثلاثة يسابقون الزمن ويعدّون العدّة للعدة التنازلي تحسبا للسابع سبتمبر المقبل، موعد الاستحقاق الرئاسي الفاصل والحازم والحاسم.

وعليه هم يدركون جيدا بأن التفاصيل التي يعتمد عليها كل واحد منهم في شرحه لبرنامجه الانتخابي سيصنع الفارق بالتأكيد، بل قد تقلب كل الموازين وترشح كفة أحدهم للدخول إلى قصر المرادية.

فإذا كان كل من مرشح جبهة القوى الاشتراكية السيد “يوسف أوشيش”، ومرشح حركة مجتمع السلم السيد “حساني شريف عبد العالي” قد استعرضا كل أوراقهما خلال الأسبوعين الماضيين، فإنّ المترشح الحر “عبد المجيد تبون” لم يقل كلمته الأخيرة بعد في انتظار التجمع الشعبي المقبل بالعاصمة، بحيث سيلقي بحزمة أخرى من باكورة برنامجه الانتخابي الذي لم تقل عنه الأحزاب والمنظمات الداعمة إلى ما كان ظاهريا والاعتماد على إنجازاته خلال عهدته الرئاسية الأولى، لكن السيد “عبد المجيد تبون” عرف كيف يُسيّر مُجريات الحملة الانتخابية، بحيث قدم في قسنطينة جملة من الالتزامات وفي وهران رزنامة من التعهدات وما خفي عنده سيحمل مفاجآت أخرى ستكون حتما لصالحه قُبيل نهاية الحملة الانتخابية وإنّ غدا لناظره قريب.

 

السيد “يوسف أوشيش” (مرشح الأفافاس)

لازال السيد “يوسف أوشيش” (مرشح الفافاس) يلقي بكل ثقله في الحملة الانتخابية، إما خلال تجمعاته الشعبية أو لقاءاته الجوارية، فلا يترك أي شاردة أو واردة إلا ووظفها في شرع برنامجه الانتخابي، وبين الفينة والأخرى يقدم التزامات جديدة على غرار ما قام به أم الجمعة من ولاية خنشلة حين قال: (سنعمل على تطوير السينما والفنون لتخليد من صنعوا مجد الوطن – سنعمل على بناء جزائر قوية تعتز بكل مقوماتها الهوياتية – إنشاء وكالة وطنية للحفاظ على التراث والثقافة الوطنية، إضافة إلى وضع إستراتيجية لإعادة الإشعاع الثقافي الوطني – للمرأة مكانة خاصة” في برنامجه، مشيرا إلى أن المرأة التي ساهمت في تحرير الوطن ومقاومة الاستعمار، يجب أن تلعب اليوم دورها في “مسيرة البناء والتشييد)

 

السيد “حساني شريف عبد العالي” (مرشح حمس)

أما السيد “حساني شريف عبد العالي” مرشح (حمس) بدوره يسابق عقارب الساعة لتوصيل برنامجه الانتخابي إلى المواطن الجزائري إلى أبعد نقطة من الوطن، ولا يزال يُجدّدُ التزاماته وتعهداته كما فعل اول امس الخميس بولية الوادي حين قال:(سأجعل في حال انتخابي رئيسا للجمهورية، من بعض الولايات ذات الحركية الانتاجية والتجارية، على غرار الوادي، مدنا اقتصادية كبرى – سأقوم بسن قوانين خاصة لدعم الاستثمار والاستيراد والتصدير وكذا إنشاء منطقة حرة للتبادل والمقايضة مع إفريقيا – سألتزم بخلق مدن اقتصادية كبرى – أتعهد بالعمل على دعم المناطق الجنوبية ذات الطابع الفلاحي والتي يعول عليها لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، من خلال توفير الشروط اللازمة لدعم الاستثمار في هذا المجال وتشجيع الشباب على الانخراط فيه من خلال منح التسهيلات والتحفيزات المناسبة ورفع العراقيل البيروقراطية إلى جانب مراجعة توقيت العمل الصيفي بما يتناسب مع طبيعة المنطقة .

 

السيد “عبد المجيد تبون” (المرشح الحر)

من جهتها، الأحزاب والمنظمات الداعمة للمترشح الحر السيد “عبد المجيد تبون”، تواصل زحفها نحو المدن والمناطق النائية لتوصيل رسالته وحث الشعب الجزائري للتصويت له لعهدة رئاسية ثانية، قصد تمكينه من مواصلة مسيرة الإصلاحات والبناء واستعادة الأموال المنهوبة، حيث ثمن الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، الخميس الماضي بإن صالح، إستراتيجية المترشح الحر، السيد “عبد المجيد تبون”، لتنمية الفلاحة في ولايات جنوب البلاد، مؤكدا بأنّ تنمية الفلاحة بولايات الجنوب تعد من بين أولويات البرنامج الانتخابي للمترشح الحر، السيد “عبد المجيد تبون’. 

وأضاف قائلا:” إن المترشح الحر عبد المجيد تبون، يعتزم إحداث ثورة فلاحية في جنوب الوطن، بهدف الرفع من قدرات الإنتاج والاستغناء عن استيراد القمح مستقبلا، مما سيساهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني”.

ومن عين تموشنت، أكد الأمين العام لجبهة الحكم الراشد، عيسى بلهادي، يوم الخميس الماضي، أن البعدين الاجتماعي والاقتصادي حاضران بقوة في برنامج المترشح الحر للرئاسيات، السيد “عبد المجيد تبون”، منوها بوفائه بتجسيد التزاماته خلال عهدته الرئاسية الأولى وهو ما يقتضي دعمه في انتخابات 7 سبتمبر المقبل. وأبرز قائلا:” أن السياسة الاجتماعية والاقتصادية حاضرة بقوة في برنامج السيد “عبد المجيد تبون”، وهو ما يستدعي الوقوف معه بقوة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تعد محطة فاصلة لانتصار جزائر الشهداء”.

من جهته، ومن ولاية غليزان أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، يوم الخميس الماضي أن برنامج المترشح الحر للرئاسيات، السيد عبد المجيد تبون، يسعى إلى تنمية القطاع الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، حيث أبرز قائلا:”لديه نظرة استشرافية لتطوير وتنمية القطاع الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي والمائي”. وأضاف أن دعم برنامج المترشح الحر، السيد “عبد المجيد تبون”، في انتخابات 7 سبتمبر المقبل، “سيمكنه من استكمال الإنجازات في شتى المجالات لا سيما تنمية قطاع الفلاحة عبر تنفيذ عديد المشاريع الاستثمارية المهيكلة خاصة الزراعات الاستراتيجية وتوسيع المساحات المسقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى