
أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، عزم الحكومة على المضي قدما نحو تعزيز المكتسبات التي تحققت للمرأة، والعمل على تنسيق الجهود على كل المستويات، وفق منهجية تشاركية لتعزيز قدراتها وإبداعاتها في الانخراط في مسار التنمية الإقتصادية للبلاد.
وصرح الوزير الأول، بمناسبة افتتاح الملتقى الدولي “نضال المرأة الجزائرية من ثورة التحرير إلى مسيرة التعمير” إن الـمحطات الناصعة والـمتميزة من مساهمة المرأة في الـمجتمع قابلتها إرادة سياسية قوية من أجل ترقية المرأة وضمان حقوقها، وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية، بالشكل الذي يستجيب لتطلعاتها، ويرقى إلى مستوى التضحيات التي قدمتها في سبيل الوطن.
وأكد أيمن بن عبد الرحمان، أن هذا المؤتمر الدولي ينعقد في أعقاب إحياء الذكرى الستين لعيد الاستقلال، وهي الذكرى العزيزة على قلب كل جزائري، هي محطة يستحضر فيها الشعب الجزائري ذكرى تحرره، بعد أكثر من 132 سنة من الظلم والإبادة، ليسترجع فيها حريته وسيادة دولته الجزائر، بعد سنوات من الـمقاومة والكفاح المسلح، ويواصل بعدها معركة التشييد والبناء، والتي اثبت خلالها المرأة الجزائرية الـمقاومة والثائرة، مكانتها في ساحة النضال والكفاح من أجل استقلال البلاد، فقدمت صورة مشرفة ورائعة عن وقوفها مع أخيها الرجل أمام همجية الإستعمار، استلهمت منها العديد من حركات التحرر عبر العالم تجاربها.
وأشار الوزير الأول، إلى أن الـمرأة الجزائرية كانت دائما، في الأوقات العصيبة التي مرت بها الجزائر على مر التاريخ، درعا صلبا وحصنا منيعا للذود عن حمى الوطن، حيث يحتفظ التاريخ بصور ومشاهد ناصعة رسمتها المجاهدات، وأن الدور الذي لعبته المرأة في معركة التحرير لم ينقطع، بل تواصل فيما بعد، في معركة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى، وهي معركة البناء والتشييد، لاسيما في ظل الدمار الذي خلفه المستعمر على جميع الأصعدة، حيث كان لها دور كبير وبنفس العزيمة والإرادة في إعادة بناء أسس الدولة وقواعدها.
وأكد الوزير الأول، حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على إيلاء المرأة أهمية كبيرة ضمن برنامجه، الذي تعمل الحكومة على تطبيقه، حيث التزم بمواصلة العمل على التمكين الإقتصادي للمرأة وتحسين وضعها، وتعزيز حقوقها وحمايتها من كل أشكال العنف، وإنشاء آليات لتعزيز الـمقاولاتية النسوية لاسيما في المناطق الريفية.
وذكر بن عبد الرحمان في الأخير، أن العديد من القطاعات تجاوزت فيها اليد العاملة النسوية نسبة تقدر بأكــثر من 50 بالمائة، كقطاع الصحة، والتربية، والتعليم.
انطلاق أشغال الملتقى الدولي حول نضال المرأة من ثورة التحرير إلى مسيرة التعمير
انطلقت اليوم الجمعة، أشغال الملتقى الدولي حول “نضال المرأة من ثورة التحرير إلى مسيرة التعمير”، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
يجري الملتقى بحضور، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان والأمينة العامة المساعدة المكلفة بالشؤون الاجتماعية لجامعة الدول العربية هيفاء أبو غزالة.
الملتقى تنظمه وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ويحمل شعار، “المرأة … نضال، تميز وإبداع”.