
تقرر تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية من تفشي فيروس كورونا كوفيد-19 لمدة عشرة أيام ابتداء من يوم أول أمس.
في هذا الإطار، وعملا بتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 والسلطة الصحية، قرر الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان اتخاذ تدابير يتعين تنفيذها بعنوان جهاز تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا كوفيد-19.
وتندرج هذه العملية، في إطار الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من أي خطر لانتشار فيروس كورونا كوفيد-19، فإن هذه التدابير ترمي بالنظر إلى الوضع الوبائي إلى تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية لمدة عشرة أيام اعتبارا من يوم أول أمس.
وبهذا الصدد، فإن الحكومة تحرص على التأكيد على أن عدد حالات الإصابات المسجلة في هذه الآونة الأخيرة تؤكد ظهور الموجة الرابعة من هذا الوباء وما يترتب عن ذلك من تداعيات على عدد حالات الاستشفاء التي تظل تشهد ارتفاعا وتضع مستشفياتنا أمام صعوبات كبيرة، حيث قد تصل هذه الأخيرة إلى مستوى التشبع مما قد يؤدي إلى تكرار الأوضاع الصعبة التي مررنا بها خلال الموجة الثالثة من هذا الوباء.
ولا شك أن وتيرة هذا الانتشار سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية ومن شأنه أن يؤثر بقوة على سكاننا ولدى الأشخاص الأكثر هشاشة، لاسيما أولئك الذين لم يتم تلقيحهم بعد، ولذلك تجدد الحكومة بقوة وإلحاح دعواتها للمواطنين لمواصلة دعم الجهود الوطنية لمكافحة هذا الوباء العالمي من خلال الاستمرار في احترام تدابير الوقاية لاسيما فيما يخص إلزامية ارتداء القناع الواقي وتدابير النظافة والتباعد الجسدي، كما تجدد خصوصا نداءاتها للمواطنين للجوء إلى التلقيح الذي يظل أفضل وسيلة للوقاية من أجل حماية مواطنينا من خطورة آثار هذا الوباء.
وفي نفس السياق، قررت الحكومة السهر بكل الصرامة المطلوبة على تطبيق إجراءات غلق المؤسسات والفضاءات والأماكن التي قد تعاين فيها كل مخالفة للتدابير الصحية المتخذة في هذا المجال، ولاسيما إلزامية ارتداء القناع الواقي وتدابير النظافة والتباعد الجسدي وكذا البروتوكولات الصحية المخصصة لمختلف الأنشطة.
حملة تلقيح واسعة ضد فيروس كورونا عبر 15 مؤسسة جامعية
ينظم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، هذا اليوم، حملة تلقيح واسعة ضد فيروس كوفيد-19 تشمل أفراد المنظومة الجامعية عبر 15 مدينة جامعية كمرحلة أولى.
وأوضحت ذات المصادر، أنه بالنظر إلى الوضعية الصحية التي تعرفها الجزائر في الآونة الأخيرة جراء ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 من جديد ومن أجل الوقاية من هذا الفيروس، يقوم القطاع بحملة تلقيح واسعة لفائدة الأساتذة والطلبة الجامعيين والعمال، وهذا بالموازاة مع تنظيم عمليات تحسيس بضرورة التلقيح للحفاظ على الصحة العامة.
وأضافت الوزارة، أنه سيتم التركيز وكمرحلة أولى على 15 مدينة جامعية ستتبع لاحقا بأخرى، مع الإشارة إلى مشاركة إطارات من الإدارة المركزية ومختلف الشركاء الاجتماعيين من نقابات وجمعيات طلابية في عمليات التحسيس.
فبشرق البلاد، سيتم التلقيح على مستوى جامعة قسنطينة 3 -كلية الإعلام والاتصال- وجامعة سطيف 1 -مجمع الباز- وجامعة عنابة -مجمع البوني، كلية الحقوق- وكذا جامعة باتنة 1 وجامعة بسكرة، أما منطقة الوسط، فتتضمن كل من جامعة الجزائر 1 وجامعة الجزائر 2 وجامعة الجزائر 3، بالإضافة إلى جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا والمدارس الوطنية العليا القريبة منهم، وجامعة البليدة 1 وجامعة الأغواط وجامعة بجاية.
ومن جهتها، ستعرف منطقة الغرب هي الأخرى نفس العملية التي ستحتضنها جامعة وهران 2 -مجمع طالب سليم- وجامعة مستغانم وجامعة الشلف وجامعة بشار وجامعة أدرار.
ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 عند الأطفال
كشفت البروفيسور نبيلة بوترفاس المختصة في طب الأطفال في مستشفى بني مسوس، من ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 عند الأطفال، وأوضحت نبيلة بوترفاس أن الجزائر تسجل في الآونة الأخيرة ارتفاعا قياسيا ورهيبا في عدد الإصابات بفيروس كورونا عند الكبار، وفي نفس الوقت إصابات متزايدة لدى الأطفال.
وأضافت أيضا، حاليا هناك حالات كثيرة متشابهة وهذا الشيء لم نكن نلاحظه في الموجات السابقة، وعن أهم الأعراض قالت البروفيسور بوترفاس إن الآلام في الحلق أو في البطن مرفوقة بالإسهال أو على شكل الأنفلونزا الموسمية، تعتبر من أعراض الإصابة لدى الأطفال.
وجددت المختصة، دعواتها إلى الأولياء من أجل التحلي بروح المسؤولية لمواصلة مكافحة هذا الوباء من خلال الاستمرار في احترام تدابير الوقاية، لاسيما فيما يخص إلزامية ارتداء القناع الواقي، وتدابير النظافة والتباعد الجسدي، كما وجهت نداء للمواطنين للجوء إلى التلقيح الذي يظل أفضل وسيلة للوقاية من خطورة آثار هذا الوباء.
وأكدت البروفيسور بوترفاس، أن الفيروس هذه المرة لديه قدرة على العدوى أكثر من السابق، وفيما يخص الكبار تقول بوترفاس إن المستشفيات الآن مكتظة، حيث قد تصل هذه الأخيرة إلى مستوى التشبع. مما قد يؤدي إلى تكرار سيناريو الموجة الثالثة من الوباء.
حيث سيتم تطبيق إجراءات غلق الـمؤسسات والفضاءات والأماكن التي قد تعاين فيها كل مخالفة للتدابير الصحية الـمتخذة في هذا الـمجال، ولاسيما إلزامية ارتداء القناع الواقي، وتدابير النظافة والتباعد الجسدي، وكذا البروتوكولات الصحية الـمخصصة لـمختلف الأنشطة.
وبهذا الصدد، فإن الحكومة تحرص على التأكيد على أن عدد حالات الإصابات المسجلة في هذه الآونة الأخيرة تؤكد ظهور الموجة الرابعة من هذا الوباء.
ق.ح