الثـقــافــة

“الجيل الجديد رافض إلى جيل الوسط على اعتبار أن الحياة تغيرت”

الشاعر المصري محمد الليثي محمد، لـ"البديل":

البداية للشاعر المصري محمد الليثي محمد من مدينة أسوان، لابد أن تكون من حكايات الجدة ذلك العالم الذي يصنع الخيال  تلك الكلمات التي تضيء ظلام  الليالي الفقيرة .ثم بعد ذلك تفتح الوعي على ألف ليلة وليلة ذلك العالم المحبب إلى النفس.. لتلك الحكايات الجميلة كالخيال يتكون ويعيد أنتاج الحكايات ويدخل الذات في متن الحكايات مرة يكون هة الصياد والتجار وهكذا إلى أن يتبلور الوعي عن أنتاج أولى الإعمال القصصية..

انتبهت الذات إلى العالم من حوله.. فكانت القصة القصية هي الأداء التي يرى بها العالم فكتبت عن هذا العالم أحببته واختصمت معه عشقته وانزوى عنه.. ذلك المكان الواقع ما بين الحياة والموت.. فأنت عندما تقيم وتسكن وتعيش بجوار الجبانة ترى الموت في كل لحظة.. وترى الحياة التي تعيش بين حركات الموت انه عالمه في أسوان ..ثم لم تكتفي الذات بما حصلت علية من متعة في صنع العالم القصصي فاتجهت الروح إلى عشق قصيدة النثر قرأت أزهار الشر شارل بودلير عشقه هذا الرجل وعشق صدقة قرأ ادونيس..الحاج.. محمود درويش ثم قرأ دراسات كثير عن قصيدة النثر ثم رفضت كل ذلك وأقمت معبدي الخاص الذي لا ينتمي إلى هولاء.

لو فتحت ليك الأقواس ماذا تقول عن نفسك؟

محمد إنسان عاش بطريقة مختلفة فكانت الحياة مختلفة في كل جوانبها .. كذلك كانت اداة التعبير مختلفة ..أنا أعيش عمق الاختلاف

 هل الشعر يكتبك ويقولك أم أنها لحظة صدق أبدية ؟

الشعر ذلك العالم الفذ الذي ندخله ونحن مغمضي العنين نشعر بلسعة البرد في عز الصيف.. انه العالم الذي نطرح فيه مشاعرنا من منطقة اللاوعي تلك المنطقة التي لا تظهر ألا في الأحلام إذا نحن من نكتب الشعر وليس الشعر يكتبنا أم عن مسألة الصدق.. فأن الصدق مطلب اساسى من مفردات الإبداع الإنسان الذي يكذب على نفسه يخرج أشعار لا تعيش طويلا الصدق هو الذي جعل نجيب يعيش حتى اليوم ومات الآخرين من تخلوا عن قيمة الصدق في التعبير .

الفضاء الأدبي يفتقد إلى الحائط النقدي. ما الخلل برأيك ؟

الخلل في المجتمعات العربية التي رسخت قيمة الآن المجتمعات التي تتحلل لكي يصنع عليها عالم من العنف الذاتي لتدمير تلك المجتمعات من الداخل.. والذات العربية تبحث عن الآن لا ترى الأخر أو ماذا يفعل ..فكيف بالله عليك سوف ترى حركة نقدية تتابع الإنتاج الادبى .. حركة المجتمعات العربية تتجه إلى الهدم وحركة النقد نشاء عند قيام المجتمعات، وانظر معي إلى حركة الثقافة في المجتمعات العربية أو إلى الإنسان العربي هو لا ينتج أفكار أنما هو مستقبل إلى كل ما هو تافه.. يترك الأمور إلى الحل الذاتي دون تدخل منه.. كذلك الأدب يميل إلى صناعة إلا شيء .

 هناك من يعتقد أن النشر والمهرجانات تصنع منه شاعرا أو أدبيا.. ما هو تعليقك ؟

النشر مهم إذا كان المقصد منه خلق مساحة تواصل مع المتلقي أم المهرجانات هى أعمال وقتية ليس هناك نفع منتها لو استخدمت أموالها في نشر كتاب أو أعمال العقل أو خلق نظريات في كيفية تحول الإنسان العربي إلى تبنى سياسة العنف وما هي الحلول  لا كان الأفضل .

 هناك من يقول أن الأسماء الأدبية البارزة انزوت على نفسها وما عادت تخدم ألأنفسها وغير مبالية بالجيل الجديد من المبدعين .. هل توافقين الرأي ؟

الجيل الجديد رافض إلى جيل الوسط على اعتبار أن الحياة تغيرت وأن الإيمان الآن بالوحدة.. بالذات.. الواحدة التي تصنع عالم من مدركات الوحدة .. إذا لماذ أتواصل ومع من انه الأخر الغير موجود ..

هل صحيح مبدعونا على كثرتهم كسالى لا يقرؤون ؟

أنا أوافق هذه الرؤى وهذا عيب خطير سوف يؤدى إلى ضحالة المنتج الادبى في السنوات القادمة.. وهذا ما نجح فيه الأخر ونحن ساعدنا في ذلك بعدم الاهتمام بالتعليم المنتج للأفكار  .

 الفضاء الثقافي في أمس الحاجة إلى مشروع ثقافي بديل. ما تصوركم لهذا المشروع ؟

نعم أنا معي هذه الرؤى وهذا الطرح وفى تصوري المشروع  البديل ان يتم هدم ما هو قديم لم تستفيد منه المجتمع والإبقاء على ما هو ثمين يمكن البناء عليه.. وان نبدأ بتعليم المجتمعات العربية قيمة الوطن وتفعيل قيمة المواطنة ثم بعد ذلك نبدأ في تثقيف الإنسان العربي على أن يكون منتج للأفكار.. وليس مستقبل إلى الأفكار الجاهزة التي تجعله أكثر جهلا بالواقع المعاش .

هناك من يكتب لنفسه ولغيره، وللوطن وهلم جره أنت لمن تكتب؟ ..

أنا اكتب إلى الأخر الذي بداخلي هذا الأخر هو من يكلمني يعيش معي وأنا أريد أن أبحث داخله عن معاني أخرى للحياة ..وأريد أن ابحث داخلي ..أنا اكتب إلى نفسي أحاول أن أكون فهم خاص في الحياة ..معظم الكتابات الشعرية  للجيل الجديد نجدها عموما في الغزل، ولكنها تكاد تتشابه فى المضمون وتفتقد الكثير إلى الأدوات التقنية للشعر، كيف تفسر ذلك؟.. هذا الكلام صحيح وتحليل للحالة الشعرية  وهذا راجع إلى عدم الاهتمام بالتعليم على مستوى المجتمع والأسرة وسيادة أساليب الفهلوة التي تجعلك تعمل اى شيء بدون أن يكون هناك أعداد سابق أو موهبة سابقة على الدراسة.. تجد أنا المجتمعات العربية تجيد فن إنهاء حالة التخصص على العكس في الغرب تجد أحياء لقيمة التخصص …في الشوارع العربية عندما ينجح شخص ما كلنا نجلس بجانبه ونبيع نفس السلعة مما يؤدى إلى بوار السلعة ..إذا لماذا لا نؤمن بالتخصص فتجد أن اى إنسان يكتب شعر بدون اى أعداد سابق حالة من حالات التنفيس العربي على الكبت الانسانى للطريقة الخطاء الذي يحيى بها الإنسان العربي.. كذلك اختيارات القيادات العربية تأتى بناس غير مؤهل للعمل فى المسئولة الثقافية هذه القيادات لا تبحث عن تنمية المؤاهب أنما على أشباه المثقفين ليكون واجه انتشار الجهل والأمية الثقافية

 ما هي أجمل ذكرى لا زالت عالقة بذهنك ؟

يوم أن كتبت أول قصة بعنوان البدل المزركشة.. ومن حبي إلى تلك القصة جعلتها عنوان إلى أول مجموعة تصدر لي.. لقد ارجعتنى إلى زمن الشاب كنت أكثر حماس.. روح وذات تبحث عن إلف إجابة لسؤال واحد .وجوه تشتاق إلى رؤيتها بعد طول غياب، ممكن معرفة البعض منهال؟. أشتاق إلى أبى.. بوجه وصمته وحبه الصامت إلى الأشياء.. ذلك الكائن الذي خرجت من داخله وابتعت وانتظرني بحب الأب يوسف إدريس عالمي الذي ادخله بحب وانسي الحياة في رحابه، محمود درويش ذلك الشاعر الذي تعلمت من الكثير.. محمود شاعر يجمع رايات الجمال من عيون البنا ، وأنا اشتاق إلى محمد بدون جراح الزمن.. وأحلام الكتابة للندى

 ما هي أخر التداعيات التي تختم بها هذا الحوار ؟

دعنا نحب أنفسنا ومن ذلك سوف نحب الآخرين ..دعنا نعيش الحياة.. اتركوا الاغتراب عن الذات والآخرين وتعالوا تكتشف بعض أو أعادة الاكتشاف ..واشكر في النهاية صديقي رامي

أجرى الحوار: رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى