
أبرز وزير النقل، “السعيد سعيود”، أمس السبت بالجزائر العاصمة، في كلمة ألقاها خلال منتدى دولي نظمته شركة الخطوط الجوية الجزائرية حول أمن الطيران المدني، بحضور الرئيس المدير العام للشركة، “حمزة بن حمودة”، والمدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، “حسن بولفلفل”، إلى جانب خبراء من هيئات طيران دولية وإقليمية ومدراء عامين لعدة مطارات، أنّ الجهود المبذولة لتحسين وتطوير أنظمة امن الطيران المدني متواصلة من أجل ضمان الامتثال التام للمعايير الوطنية والدولية.
وفي السياق ذاته، أكد السيد الوزير، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لأمن الطيران المدني، من خلال تعزيزه بكل الوسائل القانونية والمادية اللازمة، مشيرا في هذا السياق إلى جملة الامكانيات التي استفادت منها المطارات في الفترة الاخيرة على غرار أنظمة المراقبة الحرارية والكواشف، إلى جانب ذلك، تعزيز أنظمة الرقابة عن طريق وسائل رقمية حديثة، وتوسعة وإعادة تهيئة المحطات الجوية بشكل يراعي المتطلبات الأمنية وفق المعايير العالمية، مع إخضاع الطائرات الجديدة التي يتم اقتناؤها إلى كافة معايير السلامة قبل دخولها حيز الاستغلال.
الرئيس المدير العام للشركة، “حمزة بن حمودة”
من جانبه، أكد الرئيس المدير العام للشركة، “حمزة بن حمودة”، أن الجوية الجزائرية تعمل منذ تأسيسها على الامتثال لأعلى المعايير الدولية في مختلف جوانب عملياتها، سواء من حيث تأمين الرحلات أو تطوير أنظمة المراقبة والتحكم أو تدريب الطواقم التقنية وفق أحدث البرامج المعتمدة عالميا، مضيفا في ذات السياق، أنها “تسعى الشركة إلى “تبني استراتيجية متكاملة ترتكز على الوقاية قبل الاستجابة، من خلال رصد المخاطر المحتملة وتحليلها بدقة، واتخاذ تدابير استباقية تحد من تأثيرها على العمليات الجوية”، ناهيك عن تعزيز التعامل مع الهيئات التنظيمية الدولية, ومواكبة أفضل الممارسات في مجال أمن الطيران، إضافة إلى تدريب الكوادر البشرية وتأهيلها للتعامل مع أي سيناريو أمني محتمل.
المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني
أما المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني، “حسن بولفلفل”، أكد بأن أمن الطيران يمثل “مسؤولية جماعية” تقتضي التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف, مشيرا إلى أن “الأمر يتعلق بسمعة البلاد، التي تقتضي رفع معايير التدقيق والرقابة لتشريفها، وجعل الجزائر نموذجا رياديا وقوة طيران تنافسية اقليميا ودوليا”، مشددا على ضرورة الاستثمار في الابتكار ونماذج الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لنجاعة أكبر في تحديد ورصد المخاطر وتطوير انظمة تنبؤ ذكية.
ق.ح