محلي

الجمعيات تساهم بـ 70 بالمائة من حملات التبرع

كشف الدكتور “ديدي محمد شكري” طبيب منسق بمركز حقن الدم بوهران بمستشفى أول نوفبمر، أن الجمعيات الخيرية المساهمة في جمع وتنظيم حملات التبرع بالدم  لها دورا كبيرا في دعم مخزون البنك، حيث تشكل مساهمتها بـ 70 بالمائة من العملية بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والهلال الأحمر الجزائري وهو ما يعزز مخزون الدم بالولاية.

وأضاف المتحدث على هامش اليوم العالمي للمتبرعين بالدم أمس أن المركز على غرار مراكز حقن الدم، يلتزم باحترام التدابير المتعلقة بنقل الدم وفق التعاليم الموجهة من طرف الوكالة الوطنية للدم، والتي أكد بشأنها أنها تدابير وإجراءات تخص المتبرع الذي يخضع  للفحص والتشخيص من طرف الطبيب على غرار الحامل والمرضعة و ذوي الأمراض المزمنة والأشخاص الخاضعين لعملية جراحية لفترة لا تقل عن  6 أشهر، والخاضعين لجلسات الحجامة لفترة تقل عن 4 أشهر، والأشخاص المصابين بالسرطان وحاملو مرض فقدان المناعة المكتسبة وأمراض الدم الذين يمنع تبرعاتهم.

وتتم متابعة المرضى الذين يتم اكتشاف حالتهم الصحية والتكفل بهم عقب التحاليل الطبية و تحويلهم إلى الأقسام والمصالح المتخصصة حفاظا على الصحة العمومية.

بالمقابل، أكد المتحدث أن المؤسسة نظمت التبرع بالدم حصة للتحسيس لفائدة المواطنين ومرتادي المؤسسة، منوها أن هذه الأخيرة لديها متبرعين دائمين يفوق 500 سنويا متبرع، غير أن الأهداف المسطرة تتطلب وجوب ألف متبرع سنويا وهو ما تهدف إليه الحملة التحسيسية لتوعية للمتبرعين والجمعيات، لاسيما خلال شهري جويلية وأوت من فصل الصيف، وهو ما يتطلب من المواطنين التقرب لأداء الواجب لفائدة المرضى.

تكريم متبرعين عرفانا لهم بالمداومة على إمداد مراكز الحقن بأكياس الدم على مدار السنة

من جهتها، الدكتورة “بن عامر فريدة” طبيبة متخصصة بمصلحة حقن الدم أشارت أن تنظيم هذه التظاهرة للتحسيس والتوعية، تعد حاجة ملحة باستمرار والحاجة لمتبرعين أوفياء ودائمين على مدار السنة ،ويعد اليوم فرصة ومناسبة لشكر المتبرعين المساهمين، منوهة أنه هدف المصلحة إيصال المادة للمريض بدونهم لا يمكن العمل، مضيفة أنه لابد من ترسيخ ثقافة التبرع وأن تكون منتشرة بالمجتمع.

وأبرزت أن التخوفات من التبرع يجب محاربتها وسط المتبرعين، حيث أكدت أن صحة المتبرع مهمة لدينا، ويخضع فيها المتبرع لفحص وتحاليل وهي فرصة لاكتشاف التشخيص والذي يعد تشخيص مجاني، منوهة أنه لا يتم المغامرة بصحة المتبرع والمريض الذي لا بد أن تتوفر فيه شروط أن البلوغ ولا يقل وزنه عن 50 كيلوغرام ولا يتعاطى أدوية وغير مصاب بأمراض مزمنة ومتنقلة ومصاب بتعب وإعياء.

للإشارة، تم تكريم العديد من المتبرعين الأوفياء من طرف إدارة المؤسسة الاستشفائية، حيث يعد الاحتفال بالفعالية السنوية لليوم العالمي للمتبرعين بالدم بمثابة مناسبة تُزفّ فيها آيات الشكر إلى المتبرّعين طوعاً من دون مقابل لقاء دمهم الممنوح كهديةً لإنقاذ الأرواح، ويُرفع فيها مستوى الوعي بضرورة المواظبة على التبرّع به ضماناً لجودة ما يُوفّر من الكمية ومستوى التوافر وتأمينه للمرضى.

وتساعد عملية نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح سنوياً، وبإمكانها أن تطيل أعمار المرضى المصابين بحالات مرضية تهدّد حياتهم وتمتّعهم بنوعية حياة أفضل، وتقدم الدعم لإجراء العمليات الطبية والجراحية المعقّدة. كما تؤدي هذه العملية دوراً أساسياً في إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم، وأثناء الاستجابة الطارئة للكوارث التي هي من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية.

وتعدّ خدمات الإمداد بالدم التي تتيح للمرضى سبيل الحصول على الدم ومنتجاته المأمونة بكميات كافية من العناصر الرئيسية لأي نظام صحي فعال، إذ لا يمكن ضمان توفير إمدادات كافية من الدم إلا بفضل عمليات التبرّع به بانتظام من المتبرّعين طوعاً ومن دون مقابل. ولكنّ خدمات الإمداد بالدم الموجودة في بلدان عديدة تواجه تحدّياً في توفير كميات كافية من الدم وضمان جودتها ومأمونيتها في الوقت نفسه.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى