نوه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي عبدو اللاي ديوب، بالدور الاساسي الذي لا زالت تلعبه الجزائر كشريك استراتيجي لمالي.
و صرح عبد اللاي ديوب على إثر الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سلمه خلاله رسالة من الرئيس الانتقالي لدولة مالي عاصيمي غويتا، ان الجزائر تواصل لعب دور أساسي كشريك و حليف استراتيجي لمالي، فهو بلد يربطه بمالي علاقة تضامن مشترك لمرافقتنا، نزولا عند طلبنا، في إطار الجهود الرامية الى اعادة الامن والاستقرار.
وأضاف في ذات السياق، اشيد بشكل خاص بالدور الذي تلعبه الجزائر الى جانبنا، بطريقة هادئة، سيما مع أخي رمطان لعمامرة، الذي كان و لا يزال فاعلا أساسيا و مهندسا لهذا المسار الذي طلبنا من أجله مرافقة من الجزائر.
وفي معرض تطرقه للرسالة التي سلمها للسيد تبون، اوضح رئيس الدبلوماسية المالية أنها تندرج في إطار علاقات التضامن و الصداقة و الاخوة و حسن الجوار التي طالما سادت بين مالي والجزائر.
وأضاف، أنها تتمحور خاصة حول الوضعية السائدة في مالي، سيما حول مدى التقدم والصعوبات المرتبطة بالمسار الانتقالي الذي تميز مؤخرا بإجراء الجلسات الوطنية لإعادة التأسيس في مالي، والتي سمحت للماليين بالتعبير و تولي زمام مصيرهم و كذلك تقاسم رؤاهم من أجل مالي وتحديد المراحل والافاق.
كما اشار ديوب، الى ان الجزائر كونها بلدا جارا تكون أكثر من معنية بما يجري في مالي، و في هذا الاطار طلب منا الرئيس غويتا المجيئ ليتقاسم مع أخيه الاكبر، رسائل و توصيات تلك الجلسات الوطنية التي تهدف الى تعزيز الديمقراطية في مالي و كذا السلم و الاستقرار.
وخلص رئيس الدبلوماسية المالية في الاخير، اننا هنا من اجل مشاطرة جميع تلك العناصر حتى يكون الرئيس الجزائري على اطلاع كامل بما يجري، و حتى يقدم لنا النصائح اللازمة لما تبقى من مراحل، ونحن على يقين بان تبصره و حكمته القائمة على خبرة و تجربة الجزائر هي بمثابة عناصر ستساعد مالي و الماليين و الحكومة كاملة، على الاهتداء الى السلم و الاستقرار الدائم في منطقتنا لان استقرار مالي هو ايضا استقرار للجزائر.
ق.ح