الحدث

الجزائر تمنح محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية إلى كوبا وتلغي فوائد الديون

لتعزيز التعاون الثنائي المشترك

أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر قررت منح كوبا محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وإلغاء فوائد الديون تجاه هذا البلد.

وأكد الرئيس تبون في تصريح مشترك مع نظيره الكوبي ميغيل دياز كانيل برموديز، عقب محادثات جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية، أن الجزائر قررت أن تخفف الوطء الاقتصادي على كوبا وتلغي كل فوائد الديون على هذا البلد، مضيفا في نفس السياق أنه تقرر أيضا منح كوبا محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية لتزويد العاصمة هافانا بالكهرباء.

وتابع قائلا، بأن الجزائر وكوبا تجمعهما علاقات تاريخية تعززت بقيم الحرية والسلم والعدالة، مجددا بالمناسبة “تضامن الجزائر الدائم مع الشعب الكوبي.

تحادث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية مع نظيره الكوبي ميغيل دياز كانيل برموديز، الذي يقوم بزيارة عمل وصداقة إلى الجزائر تدوم ثلاثة ايام.

وقبل ذلك، خص الرئيس الكوبي باستقبال رسمي من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية حيث استعرض الرئيسان تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت لهما التحية الشرفية قبل أن يستمعا إلى النشيدين الوطنيين للبلدين.

كما قام ضيف الجزائر بزيارة متحف المجاهد حيث طاف بمختلف أقسامه واستمع إلى شروحات وافية قدمت له حول مختلف الحقب والمراحل التاريخية للجزائر، لاسيما تلك المتعلقة بالكفاح المسلح من أجل استرجاع السيادة الوطنية.

علاقات تعاون وتضامن نموذجية بين البلدين

وصف الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل برموديز، علاقات الصداقة والتعاون والدعم المتبادل بين الجزائر وبلاده بالنموذجية.

في تصريح مشترك للصحافة مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في ختام لقائهما التشاوري بمقرّ رئاسة الجمهورية، أكد الرئيس الكوبي أن كوبا والجزائر تشكلان نموذجا في علاقات الصداقة والتضامن والدعم المتبادل منذ سنة 1963، وهي السنة التي شهدت ارسال كوبا لفريق طبي للتعاون مع الشعب الجزائري الشقيق.

وأوضح في نفس السياق، أن زيارته التي تصادف الاحتفال بالذكرى الستين 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تكتسي دلالة كبيرة، مذكرا أن بلاده كانت أول من اعترف في أمريكا اللاتينية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ليستطرد بعدها قائلًا: منذ ذلك الحين، توالت جملة من الأحداث والمبادلات والتعاون، التي سمحت بتعزيز علاقاتنا.

كما أكد بالمقابل، أن زيارته إلى متحف المجاهد قد مكنته من الوقوف وقفة اجلال لشهداء الشعب الجزائري الأبي وتعميق فهمه لنضال هذا الشعب ومقاومته للاستعمار.

من جهة أخرى، أشار الرئيس الكوبي إلى أن العلاقات السياسية بين الجزائر وبلاده ممتازة، موضحا ان لقاءه بالرئيس الجزائري قد سمح بالتأكيد على توافق الرؤى حول المسائل الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا الصدد، قال كانيل برموديز لقد اتفقنا على تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والمالية لرفعها إلى مستوى العلاقات السياسية، مضيفا أن البلدين يعملان على ترقية تعاونهما في مجالات الصحة والطاقة والطاقات المتجددة والفلاحة، علاوة على التبادلات الثقافية والتربوية والعلمية والتكنولوجية.

وأشاد في هذه المناسبة، بإعادة جدولة ديون بلده لدى الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد دعما هاما من الجزائر لكوبا، ويؤكد على تفهمها للوضع السائد في بلدي.

وشكر الرئيس الكوبي أيضا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على الاستقبال الحار وعلى تبادل الرؤى بشكل مباشر ومفتوح حول جوانب جدول الأعمال الثنائي والدولي للبلدين، كما هنأ باسم الشعب والحكومة الكوبية، وباسمه الشخصي، الرئيس تبون بمناسبة عيد ميلاده.

رئيس كوبا يقوم بزيارة إلى جامع الجزائر

أدى رئيس جمهورية كوبا ميغيل دياز كانيل برموديز، يوم أمس، زيارة إلى جامع الجزائر.

كما تشكل زيارة الرئيس الكوبي إلى الجزائر سانحة لتجسيد الإرادة السياسية المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي، واستغلال فرص الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية على غرار الفلاحة والصناعات-الزراعية والأدوية والتجهيزات الطبية، بالإضافة إلى السياحة.

ولا يعكس حجم المبادلات التجارية، الذي يغلب عليه تصدير المحروقات الجزائرية واقع العلاقات السياسية المتينة وآمال ترقيتها إلى آفاق أرحب بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.

وبالمقابل، فإن التعاون في المجال الصحي شهد طفرة نوعية تسعى الحكومتان الجزائرية والكوبية إلى تعزيزها، من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة بالبلدين خلال الاجتماع القادم رفيع المستوى في جانفي 2023 بجمهورية كوبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى