أكد “عبد المجيد تبون”، رئيس الجمهورية، أن الجزائر ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية، من خلال العمل على حشد الدعم الدولي لمناصرة مطالبها الشرعية، إلى جانب التزامها بتقديم المساعدة لسكانها عبر المساهمة في إعادة إعمار غزة وتسبيق دفع الشطر الثاني من مساهمتها المالية في ميزانية السلطة الفلسطينية بعنوان السنة الجارية 2024، معربا عن أمله في أن يساهم هذا الإجراء في “التخفيف من معاناة إخواننا في غزة.
وفي كلمة له، تلاها نيابة عنه “عبد الحق سايحي”، وزير الصحة خلال مؤتمر رفيع المستوى حول الوضعية الإنسانية بغزة الذي تحتضنه العاصمة الأردنية، عمان، أضاف “تبون”، رئيس الجمهورية، أنه من منطلق المسؤولية والتضامن تجاه إخواننا الفلسطينيين واتساقا مع النهج الذي تتبعه الجزائر بانتظام في دفع مساهماتها في ميزانية السلطة الفلسطينية وفي الآجال المحددة، يسعدني أن أغتنم هذه السانحة لأعلن قرارانا بدفع، بصفة مسبقة، للشطر الثاني من مساهمة الجزائر المالية بعنوان السنة الجارية. داعيا إلى تكثيف الجهود وحشد الدعم الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الجريح، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية ضد سلطة الاحتلال الصهيوني لإجباره على وقف حمام الدم وتحميله التبعات القانونية والجزائية لجرائمه الشنيعة. مضيفا أن هذه العملية من شأنها التخفيف من معاناة إخواننا الفلسطينيين في غزة وتعالج وضعيتهم الإنسانية المقلقة جراء مواصلة سلطة الاحتلال الاستيطانية لعملياتها العسكرية المخالفة للقانون الدولي وللقيم والضوابط الإنسانية والأخلاقية والقانونية بشكل عام، وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل خاص”. مشيرا أنه من منطلق دعمها الدائم واللامشروط للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، ليس بالغريب أن تكون الجزائر حاضرة في هكذا حدث يرمي بالأساس إلى تكثيف الجهود وحشد الدعم الدولي للوقوف، إلى جانب هذا الشعب الجريح في ظل تجاوز سلطة الاحتلال لكل الخطوط الحمراء التي تؤسس لتعامل حضاري وإنساني مع الوضع في غزة، والانتهاكات الجسيمة والمفضوحة التي يرتكبها جيشها المحتل.
يذكر أن فلسطين تعيش تحت أكلر جريمة بشعة ضد الإنسانية، يمارسها الاحتلال الصهيوني عبر الإبادة الجماعية والتهجير القسري لشعبها وسياسة التجويع على مرأى من العالم.
سليمة. ق
