
أكد “أحمد عطاف” وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن الجزائر تجدد التزامها بالمساهمة كشريك موثوق في تعزيز الأمن والانتقال الطاقويين في إفريقيا وفي المنطقة الأورومتوسطية، ولأجل هذا تقترح تجسيد شراكات ملموسة حول ثلاث محاور ويتعلق الأمر بدعم جهود انجاز خط أنبوب الغاز العابر للصحراء (نيجيريا-النيجر-الجزائر)، وسيساهم هذا الخط بذلك “في تعزيز موقع إيطاليا كقطب طاقوي، وكمنصة لترقية الأمن الطاقوي الأوروبي، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الفضاءين الساحل الصحراوي والأورومتوسطي”.
وأضاف الوزير “عطاف” مداخلة له خلال مشاركته في جلسة نقاش الأولى حول موضوع الأمن الطاقوي أن إنجاز خط أنبوب الغاز العابر للصحراء (نيجيريا-النيجر-الجزائر)، سيسمح بنقل أكثر من 25 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا نحو أوروبا. مشيرا إلى أن خطة الشراكة والتعاون الإيطالية-الإفريقية، تقتضي وضع تجسيد الأمن الطاقوي “بمفهومه الشامل” في صلب هذه الخطة، التي أطلق عليها اسم مؤسس شركة إيني الإيطالية انريكو ماتي والذي يعد “رمزا ناصعا من رموز الصداقة التاريخية الراسخة بين الجزائر وإيطاليا”. مشددا على ضرورة أن تتكفل هذه الخطة على النحو المطلوب بالتحديات التي تواجهها الدول الإفريقية في هذا الإطار، والتي تشمل تحدي تعزيز قدرات البلدان الإفريقية المنتجة للمحروقات، تحدي تغطية المتطلبات الطاقوية لسكان القارة الإفريقية، وتحدي التمكن من الصناعات البترولية والبتروكيماوية والتحكم فيها، ناهيك عن تحدي عصرنة البنى التحتية، الخاصة بإنتاج ونقل المحروقات وموارد الطاقة الأخرى، وتأمينها من أخطار الإرهاب والجريمة المنظمة، وتحدي كسب رهانات الانتقال الطاقوي الذي أضحى يشكل مطلبا ملحا للبشرية جمعاء.
ولتنفيذ كل ما تم اقتراحه، أكد “أحمد عطاف” أن الجزائر تلح على ضرورةحشد وتعبئة أدوات ووسائل التنفيذ المتمثلة في توفير التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، والمساعدة التقنية، ضمن مقاربة تهدف لتحقيق شراكة طاقوية مستدامة.
يذكر أن أشغال هذه القمة عرفت مناقشة عديد المواضيع التي تطرح تحديات مشتركة لكل من افريقيا وأوروبا على غرار التغيرات المناخية والأمن الغذائي والأمن الطاقوي.
سليمة. ق