تكنولوجيا

الجزائر تسعى لمواكبة التكنولوجيا الرابعة

فيما يشهد العالم ثورة كبيرة في مجال الرقمنة

أكد الباحثون أن العالم الآن يعيش ثورة كبيرة في مجال الرقمنة والجزائر تسعى لمواكبة ذلك، وأنّ من أبرز القطاعات التي عرفت تحولا رقميا، هو قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك تحت رؤية استشرافية لوزير التعليم العالي تم التوجه الكلي نحو الرقمنة بالجامعات الجزائرية من خلال إنشاء المخطط التوجيهي للرقمنة في شقيه البيداغوجي والخدماتي.

في الشق البيداغوجي، أكد الباحثون والمختصون، أنه يضمن 07 محاور رئيسة كل محور به عدة برامج وهناك قرابة 16 برنامجا وكل برنامج يضم مشاريع بمجموع 102 مشروع، وفي الشق الخدماتي يضم 04 محاور تهدف إلى عصرنة قطاع الخدمات الجامعية. لحد الآن تم إنشاء تسع وعشرين منصة رقمية من مجموعة 42+4 ستنتهي في آفاق 2024، وخلال جائحة كورونا كانت الحاجة ملحة للتعليم عن بعد ومن ثم شرع في الرقمنة الكلية للجامعة الجزائرية، لاسيما ونحن نعيش ثورة صناعية من الجبل الخامس.

استعمال الآلة بشكل عجيب

وفي السياق ذاته، أكدوا على أن الجزائر تشهد ثورة الذكاء الاصطناعي وهو فرع من فروع الإعلام الآلي خوارزميات برامج تمكن الأول من محاكاة الإنسان في التعليم والتفكير والإبتكار والآلة اليوم تستطيع أن تتعلم. بحيث نلاحظ اليوم أننا نستخدم الذكاء الإصطناعي يوميا حتى دون علم ودراية، واستعمال الآلة بشكل عجيب ويمكن أن تكون أفضل من الإنسان مستقبلا، بحيث أنّه في الجزائر هناك رؤية إستشرافية من السلطات العليا لمواكبة الدول الرائدة في مجال الرقمنة بشكل عام والذكاء الإصطناعي بشكل خاص. هذا الإهتمام يتجلى في إنشاء مدرستين  واحدة في مجال الرياضيات والثانية في مجال الذكاء الإصطناعي، يعتمد بشكل كبير على الرياضيات من خلال الخوارزميات والبرامج، كما أن الجزائر جعلت من هذه السنة سنة الذكاء الإصطناعي وهذا يعكس الإهتمام،وتم تؤخرا الإعلان عن إنشاء المجلس العلمي للذكاء الإصطناعي، مهامه الدفع بالذكاء الإصطناعي في الجامعة والمجتمع ككل.

 استعمال الآلة بشكل عجيب

وفي السياق، أكدوا أيضا على أن اليوم إستعمال الذكاء الإصطناعي في مختلف المجالات علمية صحية وحتى العلوم الإنسانية، الجيل الحالي من الطلبة والتلاميذ لهم قابلية أكثر للتكنولوجيا، والطالب يعيش داخل بيئة تكنولوجية وهذا حفز الأساتذة لمسايرة هذا التوجه، مبرزا أن اليوم الذكاء الإصطناعي يمكن تطبيقه في مجالات عدة لكن لا يجب أن نهمل سلبيات الذكاء الإصطناعي. ودعا المختص ذاته إلى التريث قبل إستعمال الذكاء الإصطناعي ومعرفة سلبياته قبل إيجابياته، واليوم يمكن إستغلال الذكاء الإصطناعي بطرق غير شرعية كالغش مثلا، وهناك تقارير عالمية تشير أن الذكاء الإصطناعي وعلى قد التسهيلات الكبرى التي يمنحها للإنسان. وأوضحوا أنه في آفاق 2025 هناك حوالي ثلاثة ملايين وظيفة عبر العالم ستزول وهذا تهديد مباشر، والسؤال المطروح هل ستعوض الآلة الإنسان، لاسيما أن الآلة أحيانا تكون أفضل من الإنسان خاصة في حل المسائل المعقدة.

محمد الأمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى