
أكدت الجزائر أنها تعمل كل ما في وسعها لحشد الدعم الدولي للموقف الافريقي، والمساهمة لاستكمال مشروع إصلاح مجلس الأمن، عبر توسيع عضوية الدول، لاسيما الافريقية منها، حتى تسترجع حقها المهضوم، ويكون هناك توازن وتكامل في هذا الجهاز الأممي.
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عنه ممثله، “أحمد عطاف”، وزير الشؤزن الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، خلال الاجتماع المنظم على هامش الدورة العادية ال37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، الذي احتضنته “أديس بابا”، الأثيوبية، أكد “عبد المجيد تبون” رئيس الجمهورية، أن الجزائر تدعو أشقاءها من أعضاء لجنة العشرة، إلى تركيز الجهود الجماعية في قادم المراحل على ثلاث أولويات، أولها “ضرورة التصدي لمختلف المحاولات الرامية لتقويض عملية الإصلاح، أو إضعاف المواقف وتشتيتها، وعلى وجه الخصوص الموقف الإفريقي المشترك، الذي يتفرد بمقاصده ومراميه، وبطابعه الأصلي والمتأصل في ضرورة تصحيح الظلم التاريخي بحق قارتنا الافريقية. أما الأولوية الثانية فتتعلق بالمطالبة بالتأسيس لمشروع إصلاح شامل ومتوازن ومتكامل، يتجاوز نطاق توسيع العضوية، ليشمل جميع المسائل الموضوعية المتعلقة بأساليب عمل المجلس، لاسيما طرق تعامله مع مختلف المواضيع المطروحة على أجندته. في حين تخص الأولوية الثالثة والأخيرة، التقيد بالولاية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والاسترشاد بالمفاوضات الحكومية، التي تتم تحت قبتها كإطار جامع وتوافقي للتكفل بملف إصلاح مجلس الأمن، ورفض أي محاولة للانتقاص من قيمة هذا الإطار أو تهميشه، على حساب مبادرات فردية ومتفردة لا يمكن أن تحقق التوافق بين الدول الأعضاء”. مجددة تأييدها لمخرجات قمة “أويالا”. وفي هذا الإطار، أكد الوير “عطاف”، أن الجزائر تتطلع للقيام بمساعٍ مشتركة مع جمهورية “سيراليون” الشقيقة، على مستوى مجلس الأمن لعقد اجتماع وزاري رفيع المستوى بين مجموعة الـ10 والدول الخمس دائمة العضوية(P5)، وذلك على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
يذكر أن الجزائر تتطلع إلى استضافة الاجتماع الوزاري الـ12 للجنة العشرة، المزمع عقده شهر جوان القادم بالجزائر العاصمة، “كفرصة متجددة لتقييم المسار التفاوضي، وتكييف استراتيجية عملنا وفقا للتطورات التي يمكن أن يتم تسجيلها، في سياق تجدد الاهتمام الدولي بمسألة إصلاح مجلس الأمن، من أجل ترقية الموقف الإفريقي المشترك، وأن يتم ذلك بصفة جماعية، وفي صف واحد يتقيد بما تم الإجماع عليه عبر “إعلان سرت” و”توافق إزلويني”.
سليمة. ق