الحدث

الجزائر تدعو لاجتماع لجنة القدس لمناقشة الأوضاع في القدس

مشاورات جزائرية عربية تضامنا مع فلسطين

تلقى يوم أمس، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اتصالا هاتفيا من أخيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، شكر فيه الجزائر شعبا ورئيسا وحكومة على موقفها الثابت والمشرف تجاه القضية الفلسطينية.

كما اطلع محمود عباس، رئيس الجمهورية على التطورات الخطيرة للأوضاع في فلسطين المحتلة، واستهداف حرمة المقدّسات الإسلامية بباحة المسجد الأقصى، إضافة إلى الاتصالات التي أجراها مع قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

لعمامرة يبرز الحاجة الملحة لرد فعل سريع من المجموعة الدولية

أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية  بالخارج رمطان لعمامرة، مشاورات مع العديد من نظرائه من الدول العربية، أكد خلالها  على الحاجة الملحة لرد فعل سريع من المجموعة الدولية في مواجهة التصعيد  الصهيوني ضد الفلسطينيين.

وذكر  المصدر نفسه، أن رمطان لعمامرة أجرى مشاورات مع العديد من نظرائه من الدول العربية، ومنهم على وجه  الخصوص الفلسطيني رياض المالكي والأردني أيمن الصفدي، والتونسي عثمان  الجرندي وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وأكد  المصدر ذاته، أن رمطان لعمامرة أبرز عبر هذه الاتصالات الهاتفية الحاجة الملحة لرد فعل سريع وكاف من المجموعة الدولية في مواجهة تصعيد القمع –الصهيوني- وزيادة أعداد الضحايا الفلسطينيين.

وأضاف ذات المتحدث، تماشيا مع أهداف الرسالة التي وجهها أمس رئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تركزت هذه المشاورات أيضا حول دراسة سبل تنشيط آليات العمل  العربي المشترك لتمكينها من الوفاء بواجب التضامن تجاه الشعب الفلسطيني والإسهام في خلق ديناميكية مواتية على المستوى الدولي تفضي إلى استئناف المسار  التفاوضي بغية ضمان تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية وفق مقتضيات القانون الدولي.

سفير فلسطين بالجزائر: أنظمة عربية أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية عكس الجزائر

صرح سفير دولة فلسطين بالجزائر الدكتور فايز محمد محمود ابوعيطة، اننا نعول كثيرا على القمة العربية المقبلة في الجزائر لانها ستكون قمة استثنائية  من اجل لم الشمل العربي وتوحيد المواقف العربية سواء اتجاه القضية الفلسطينية او من القضايا العربية الاخرى، كما ستكون نتائج هذه القمة استثنائية بالنظر إلى اصرار الجزائر على توحيد الموقف العربي اتجاه القضية الفلسطينية سيما ما تعلق بموضوع التطبيع.

وأكد محمد أبو عيطة، أن رسالة رئيس الجمهورية إلى الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس المتضمنة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني لسيت موجهة لهيئة الامم المتحدة فحسب بل هي موجهة أيضا للكيان الصهيوني ولأطراف عديدة على المستوى الدولي ولأطراف عربية مهرولة  نحو التطبيع وهو ما يؤكد أن الجزائر دولة مهمة في المنطقة لها نفوذ وتؤثر في السياسة الاقليمية والدولية وأن القضية الفلسطينية هي أيضا قضية جزائرية وقضية عربية وقضية كل أـحرار العالم .

وكشف سفير دولة فلسطين بالجزائر، أن بعض الانظمة العربية وللأسف ادارت ظهرها للقضية الفلسطينية قائلا ما يعزينا هو الموقف الجزائري العظيم الذي تقوده الدبلوماسية الجزائرية وفي مقدمتها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي ادار العديد من الحوارات على المستوى الدولي اهمها الحوار الذي جمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اين درس معه الاوضاع في فلسطين.

كما وجه أيضا رسالة إلى الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، طالبه فيها بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وللمقدسات الفلسطينية من جرائم الاحتلال و استنكركذلك الصمت الرهيب من العالم اتجاه القضية الفلسطينية مبرزا اهمية التنسيق بين وزارتي الخارجية الجزائرية والفلسطينية من اجل توحيد المواقف وتعزيز العلاقة بينهما خاصة وان الدبلوماسية الجزائرية شجعت اطرافا دولية عديدة على اتخاذ مواقف داعمة للقضية الفلسطينية المستنكرة للاعتدءات الاثمة الوحشية للاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى.

واعتبر سفير دولة فلسطين بالجزائر الدكتور فايز محمد محمود ابوعيطة أن جرائم واعتداءات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في شهر رمضان المبارك والتي اسفرت عن سقوط 40 شهيدا هي استفزاز لكل العرب والمسلمين في العالم خاصة وان هذه الاعتداءات طالت المسجد الاقصى.

وعبر الدكتور فايز محمد، عن أسفه لقرارات مجلس الأمن المخيبة لآمال الشعب الفلسطيني خاصة من جانب  الدول العظمى التي تمتلك حق النقض “الفيتو” وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية التي تكيل بمكيالين  وتقف في الصف الاول المعارض لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد المتحدث، أن فلسطين لا تعول على مجلس الامن بل تعول أكثر على الجمعية العامة باعتبارها تضم عددا اكبر من دول العالم والتي دائما ما تكون قراراتها لصالح القضية الفلسطينية والاعتراف بفلسطين دولة عضوة مراقبة في الامم المتحدة من خلال حصولها على 180 صوت.

بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة تدعو لاجتماع لجنة القدس

جددت البعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة دعوتها لبعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، من أجل عقد اجتماع للجنة القدس من أجل دراسة الوضعية الدراماتيكية التي يعيشها سكان القدس.

وأشارت البعثة الجزائرية إلى مذكرتها الشفوية المؤرخة في 15 أفريل 2022 وعلى  ضوء الأوضاع الراهنة الدراماتيكية في القدس لا سيما في المسجد الأقصى، والذي لم يعد يحتمل استمرار العبارات الخطابية والمدحية التي لا تعكس الحقيقة  خاصة وان المطلوب في بيان منظمة التعاون الإسلامي هو الإشادة بالدور المهم الذي تقوم به لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس ملك المغرب  بينما يدرك  الجميع أن هذه اللجنة التي تم تشكيلها عام 1975 عقدت اجتماعين فقط فقط خلال الـ 20 السنة الماضية آخرها كان في عام 2014.

وإدراكا منها بخطورة الوضع الراهن في مدينة القدس المقدسة، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني الشقيق الى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل قوات الاحتلال، اقترحت البعثة الدائمة للجزائر دعوة لجنة القدس للانعقاد  في أقرب وقت ممكن، لأداء مهامها وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.

وأشارت البعثة، أن القضية الأساسية والجوهرية هي دعوة لجنة القدس للاجتماع و أن أي شيء آخر لا يستدعي اي تعليق او مناقشة بل مجرد مناورات ومحاولات لتضليل الرأي العام الاسلامي والدولي والهروب الى الأمام ومحاولة يائسة للتنصل من المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية.

وتطلب البعثة الدائمة للجزائر من البعثة الموقرة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة تعميم هذه المذكرة الشفوية على جميع البعثات الدائمة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى