رياضة

الجدل متواصل حول تهميش “بلايلي”، “شايبي” و”بلومي”

"معايير الاختيار" تضع "بيتكوفيتش" في قلب عاصفة لا تنتهي

يجد السويسري “فلاديمير بيتكوفيتش” نفسه كل مرة في قلب عاصفة وجدل لا ينتهي، مع استمرار التساؤلات حول مدى سلطته الفعلية في اتخاذ قرارات الاختيار المتعلقة باللاعبين وضمهم للمنتخب، ورغم أن تجديد دماء الفريق يعد أمرا ضروريا، إلا أن بعض المحللين والمتابعين يتساءلون عن معايير الاختيار، والأسباب التي دفعت بيتكوفيتش إلى منح الثقة لبعض اللاعبين على حساب آخرين.

بينما يرى بعض “المحللين” ضرورة استبعاد بعض الأسماء التي لم تمنح المنتظر منها مؤخرا كـ (محرز، ماندي، زروقي، بونجاح وبرحمة) من التشكيلة الأساسية وإعطاء الفرصة للاعبين صاعدين مثل (أنيس حاج موسى وبدر الدين بوعناني)، كما لازال استبعاد بعض الأسماء كـ (بلايلي، شايبي، بلومي وسعيود) يتسبب في تلاحق الانتقادات حول كيفية إدارة المجموعة وغياب بعض اللاعبين الذين يعدون من المواهب الواعدة.

“بيتكوفيتش”، الذي يسعى للحفاظ على مجموعته المختارة بدا غير مستعد للرضوخ للضغوط، ما دام أن المنتخب يحقق النتائج المرجوة؛ فقد حقق “الخضر” بقيادته انتصارات متتالية في المباريات الرسمية، وهذا يضع المدرب في موقف يسمح له بمواصلة منح الفرصة والثقة لنفس الأسماء المغضوب عنها، رغم الانتقادات.

ونتيجة لذلك، يجد المدرب السويسري نفسه تحت ضغط متزايد، حيث تتصاعد الشكوك حول كفاءته واستقلاليته، ما يزيد من حدة الضغط حول محيط المنتخب، وفي هذا الخصوص عاد “نبيل نغيز”، المدرب المساعد للناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش”، للحديث بشكل رسمي عن الخيارات التي يقوم بها الطاقم الفني للخضر بقيادة السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، وتبقى خيارات الناخب الوطني في التشكيل عاجزة عن تحقيق الإجماع لدى الجماهير ووسائل الإعلام، التي تطالب في كل مرة بمنح فرصة للثنائي يوسف بلايلي وفارس شايبي.

ووضع “نبيل نغيز” النقاط على الحروف بخصوص هذه المسألة، قائلا في تصريحات للتلفزيون الجزائري: “نحن هنا نعمل من أجل مصلحة الوطن، ونعمل بضمير وبمهنية، وغايتنا دائما استدعاء الأفضل”، وأضاف: “لقد سبق لي ذكر هذا، لكني أجدد التأكيد أننا قمنا بتوجيه الدعوة للاعبين الأفضل في مراكزهم، حسب وجهة نظرنا”، وزاد: “نحن نرى أن التعداد الحالي هو الأمثل من أجل الدفاع عن ألوان منتخب الجزائر، ولدينا تعداد مكون من 26 لاعبا، بخيارات كثيرة في جميع المراكز، والنتائج الإيجابية الأخيرة تتحدث عن نفسها”.

واختتم في هذا السياق: “باب المنتخب الجزائري يبقى مفتوحا لجميع اللاعبين الجزائريين، من مختلف البطولات في العالم أجمع، والقائمة الحالية واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها”. في سياق متصل، أكد نبيل نغيز أن :”الوقت داخل المنتخب الجزائري ليس للراحة، بل لتحقيق المزيد من الانتصارات “، وأضاف: “لدينا هدفان أساسيان حاليا، أولا حسم التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 وبعدها التركيز على ما تبقى من سباق المشاركة في مونديال 2025″، وأنهى حديثه قائلا: “من المهم جدا بالنسبة لنا تحقيق الأهداف التي سطرناها عند بداية عملنا، ونحن في الطريق الصحيح”.

م/شريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى