تعمل المؤسسات اليوم في عالم ضخم متصل رقميا، وأصبح ـ اليوم- إنتاج واکتساب المعرفة له أهمية کبيرة کما يعتمد تفوق المؤسسات بشکل کبير علي إنتاج المعلومات واستخدامها بکفاءة، الأمر الذي يضع المؤسسات في حتمية التحول الرقمي.
وبالتالي أصبح التحول الرقمي في التعليم الجامعي أمراً لا مفر منه، إذ تحتاج مؤسسات التعليم الجامعي إلى اتخاذ قرارات مستنيرة، وفي بعض الأحيان قرارات سريعة لتبسيط العمليات، وفهم عملائها، وتقديم الخدمات، وتطوير المنتجات، واستخدام الأصول أو غيرها من المجالات التشغيلية.
وأصبح التعليم الرقمي ضرورة حتمية للتحول نحو الرقمنة، إذ لم تعد عمليات التعلم هي التي يتم من خلالها اکتساب معرفة القراءة والکتابة فقطـ، بل هناک مجموعة جديدة من مهارات القرن الحادي والعشرين التي تتمثل في المعرفة والقدرات اللازمة للأفراد ليکونوا على دراية رقميا. ومن ثم هدفت هذه الدراسة إلي التعرف علي الإطار الفکري للتحول الرقمي مفهومه وأهدافه ومتطلباته وتحدياته وآليات تعزيز التحول نحو الرقمنة في التعليم الجامعي.
كما تتجه دول العالم اليوم على اختلاف سياساتها إلى تطوير وتحديث نظامها التعليمي معتمدة في ذلك بأحدث الابتكارات التكنولوجية، من أجل تقديم نوع فعال من التعليم تستجيب له كل أطراف العملية التعليمية، وتشترك فيه لزيادة كفاءته وفعاليته، خاصة وأن قضية الالتحام بين التعليم وتكنولوجيا المعلومات من أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وكان لانتشار فيروس كورونا الأثر البالغ لاعتماد نظام التعليم عن بعد خاصة في الجامعات.
ق.ح
