الحدث

الجامعة العربية تشرع في دراسة آليات تنفيذ قرارات إعلان الجزائر

أبو الغيط يستقبل وزير خارجية دولة فلسطين بالقاهرة

شرعت، جامعة الدول العربية في إجراء مباحثات ولقاءات مع عدد من المسؤولين والشخصيات الدبلوماسية قصد دراسة الآليات الكفيلة بضمان تنفيذ القرارات التي توجت بها القمة العربية في دورتها 31 بالجزائر، في ذات السياق احتضن مقر الأمانة العامة بالقاهرة، فعاليات لقاء ثنائي جمع بين أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط و وزير دولة فلسطين الدكتور رياض المالكي.

ويأتي هذا اللقاء الهام في سياق المتابعة التي تحرص من خلالها جامعة الدول العربية على تنفيذ القرارات التي تضمنها إعلان الجزائر، وذلك إنطلاقا من النقاط التي تخص القضية المركزية وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية و السعي في إتجاه بعث مسار السلام على ضوء ما دعت إلى المبادرة العربية في سبيل وضع حد للعدوان الإسرائيلي وتحرير الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطين في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، فضلا عن عودة اللاجئين وإطلاق سراح كل الأسرى الفلسطنيين في السجون الإسرائيلية.

حيث صرح المتحدث باسم أمين عام جامعة الدول العربية جمال راشدي، بأن اللقاء الذي جرى مطلع الأسبوع الجاري بين أحمد أبو الغيط و الدكتور رياض المالكي، قد تناول كيفية تنفيذ القرارات التي تم إتخاذها في قمة الجزائر مع بحث جملة من الآليات التي تضمن حسبه وضع ما تم الإتفاق عليه بين الأشقاء العرب محل تنفيذ، في وقت أكد فيه أبو العيط پأن جامعة الدول العربية تبذل قصارى جهدها لتطبيق كل ما حملته قمة الجزائر من توصيات وقرارات، إلى جانب هذا شدد على أهمية العمل في المرحلة القادمة على وضع كل الخطوات التي تتعلق بالشأن الفلسطيني على الصعيد الدولي وخاصة في ظل إتساع رقعة الإعتراف بالدولة الفلسطينية.

في وقت، ركز فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة العمل بجد لتمكين دولة فلسطين من نيل عضويتها كاملة في الأمم المتحدة مع إحياء مسار السلام من أجل تسوية القضية الفلسطينية، يحدث هذا فيما أشار جمال راشدي إلى القرار الذي إتخذته قمة الجزائر بخصوص إنشاء لجنة تنسيق عربية تتولى مهمة دعم حصول فلسطين على العضوية في الأمم المتحدة في سياق كسب المزيد من الإعترافات مع السعي لعقد مؤتمر سلام دولي لتعزيز جهود حماية الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تحركا دبلوماسيا مكثفا في إطار ترجمة ما جاء في إعلان الجزائر من توصيات وخاصة ما تعلق منها بالملف الفلسطيني.

بالتزامن مع هذا، وفي سياق مساعي القائمين على الفصائل الفلسطينية التي وقعت على إتفاق لم الشمل الذي أشرف على رعايته الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بقصر الأمم منتصف الشهر المنصرم، أكدت حركة حماس على لسان نائب رئيس الحركة موسى أبو مرزوق، على هامش لقائه مطلع الأسبوع الجاري برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت، حرصها على تنفيذ توصيات إعلان الجزائر الذي يخص لم الشمل لتحقيق المصالحة الوطنية، حيث قال بأن المرحلة الحالية تستوجب إنهاء كل الخلافات و التفرغ لمواجهة مخططات الإحتلال.

بقلم: يحيى عزواو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى