الحدث

“الثورة الجزائرية المجيدة مصدر إلهام للمقاومة الفلسطينية”

ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" يصرح:

تعتبر الثورة الجزائرية مرجعا لعديد الحركات التحررية في العالم، لما تحمله من بسالة وشهامة وقيم ميزت شعبها، وترجمت عشقه للتحرر والاستقلال في كل المجالات، لاسيما جغرافيا وسياديا، كما كانت الجزائر موطنا لكل من يرغب في التشبع بقيم رجالاتها لتحقيق استقلال شعبه وبلاده، ولازالت إلى اليوم تقدم الدروس للعالم فيما يتعلق بالمبادئ والقيم في نصرة القضايا العادلة ومساندة الشعوب التي ترزح تحت نيران الاستعمار على غرار فلسطين والصحراء الغربية وما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق… 

وفي هذا الإطار، أشاد “يوسف حمدان” ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في الجزائر، الثورة الجزائرية العظيمة تعتبر مرجعا لبسالة المقاومة الفلسطينية ضد عدوان الاحتلال الصهيوني وتضحياتها. وعبر تقنية الفيديو، خلال الندوة التي نظمتها كونفدرالية النقابات الجزائرية، الموسومة بـ”عمال الجزائر جنبا إلى جنب مع عمال فلسطين”، أكد “حمدان”، أنه بعد مرور 8 أشهر من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أكد الشعب الفلسطيني تسطيره للوحة من الصمود والتضحية، رفضا للاستعمار ولا يمكن أن تفرض عليه أي إرادة سياسة، في الوقت الذي هو مقتنع فيه بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وهو المسار الذي سارت عليه الثورة الجزائرية وأثبت نجاعته. كما تحدث “حمدان” باعتزاز وهو يسرد موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية وفي كل المناسبات، لاسيما وجودها الحالي كعضو غير دائم بمجلس الأمن. من جهته،  أكد المنسق العام للهيئة الجزائرية الشعبية للتضامن مع فلسطين، “محمد الطاهر ديلمي”، أن “طوفان الأقصى” الذي حصل في 7 أكتوبر 2023، نقل للعالم حقيقة ما يحدث في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، ما جعل الاحتلال الصهيوني اليوم يقف أمام محكمة العدل الدولية ليحاسب على جرائمه التي لم يتوقع يوما أن يحاسب عليها. بينما أعرب المنسق الوطني لكونفدرالية النقابات الجزائرية، “جمال غول”، باسم 13 نقابة مستقلة حضرت التظاهرة، عن دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني عامة والعمال منهم بالخصوص، وهذا ما ظهر جليا من خلال بيانات الكونفدرالية المتعددة. مشيرا إلى الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني وجريمة الإبادة بحق العمال الفلسطينيين وأمام أعين العالم، مستذكرا في هذا السياق، مجازر 8 ماي 1945، والتي تبقى شاهدة على فظاعة وبشاعة جرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر. في الوقت الذي أشاد رئيس الائتلاف النقابي العالمي للتضامن مع القدس وفلسطين، “صادق دزيري”، بموقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى الجهود التي تقوم بها الجزائر في مجلس الأمن لحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، رغم الفيتو الأمريكي، واعتماد الجمعية العامة الأممية يوم أمس للقرار ذو الصلة بأغلبية ساحقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى