
وقعت إدارة المؤسسة الإستشفائية “أول نوفمبر” اتفاقية شراكة وتعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسة الإستشفائية الجهوية “تور” بفرنسا، تتعلق بالتكوين الطبي والجراحي في مجال جراحة الوجه والفك والترميم، خاصة لفئة الأطفال الذين يعانون من تشوهات القحفية الوجهية النادرة على غرار (كروزون، فايفر، متلازمة آبرت، فرط التباعد، والشقوق القحفية الوجهية النادرة) لإعادة بناء العيوب الكبيرة الناجمة عن الصدمة والتشوهات الخلقية من خلال توظيف الذكاء الإصطناعي .
حيث أكد المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر “رابح بار” أن المؤسسة استقبلت وفدا طبيا فرنسيا من المركز الاستشفائي الجهوي “تور” بفرنسا من أجل إبرام اتفاقية بين المؤسستين الاستشفائيتين لتبادل الخبرات، حيث تندرج هذه الإتفاقية في إطار تطبيق ورقة الطريق الخاصة بوزير الصحة والسكان، المتعلقة بتحسين أداء المهني للمصالح الاستشفائية، وكذا تطوير المهارات الطبية لعمال الصحة من خلال تبادل الخبرات العلمية في مجال الصحة، ذلك من أجل تقديم الرعاية اللازمة للمرضى. وقد حضر فعاليات توقيع الاتفاقية بين المؤسستين التي أشرف عليها المدير العام للمؤسسة “بار رابح”، كل من المدير المساعد “قادي هبري محمد،” والبروفسور “أوسليم سلاف سعدي” مديرة النشاطات الطبية والعلاجية، البروفسور”للو صالح”، البروفسور”حيرش كريم” رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه الترميم رفقة عدد من طاقمه الطبي، وكذا الوفد الفرنسي ويتعلق الأمر بالبروفسور”بوريس لورا”، رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه والترميم بالمركز الجهوي الاستشفائي “تور” بفرنسا، الدكتور “نادين ترافر” مختصة في جراحة الأعصاب، الدكتور “بخشي عصمت” مختص في جراحة العيون، “شنتال باري” مكلفة بالعلاقات والشراكة الدولية، إضافة الى ” ليزا كولات” رئيسة الجمعية الفرنسية “الابتسامة في الوجه”. وفي ذات السياق أكد المدير أن هذه الاتفاقية تجمع بين عدة تخصصات، على غرار جراحة الوجه والفك، جراحة الأعصاب الإنعاش والتخدير، العيون وغيرها، من أجل تطوير ومواكبة التطورات الحديثة في مجال الجراحة الترميمية من خلال جلب الخبرات الأجنبية المتقدمة في المجال الطبي إسهاما منها لعلاج المرضى خاصة الأطفال الذين يعانون من التشوهات القحفية الوجهية النادرة. حيث تعهد المدير العام بتوفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية من أجل التكفل الجيد بهؤلاء المرضى وتقديم لهم الرعاية الصحية اللازمة، إلى جانب القيام بورشات تكوينية لفائدة الأطباء المتواجدين بكافة القطر الجزائري، والمتخصصين في جراحة الوجه والفك والترميم، كما نطمح مستقبلا لفتح الأبواب للأفارقة من خلال إبرام اتفاقيات للتكفل بالمرضى الذين يعانون من التشوهات الخلقية، مما يساهم في تخفيف عناء تنقلهم الى القارة الأوروبية، وبذلك ستكون الجزائر والمؤسسة الاستشفائية في هذا المجال قطبا صحيا متكامل. ومن جهة أخرى أكد البروفسور “حيرش كريم” رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه والترميم، أن هذه الاتفاقية تعتبر الأول من نوعها في الجزائر وقاريا، في مجال الجراحة الترميمية والتجميلية للوجه، وهي تهدف للتكفل بالمرضى الذين يعانون من تشوهات الخلقية الكبيرة، والتي ستدوم ثلاث سنوات كاملة، من خلال التكوين الطبي والجراحي للطاقم الجزائري بفرنسا على دفعات، في مرحلتها الأولى الذي يعتمد على تقنيات عالية الجودة وحديثة مواكبة التطورات الصحية العالمية، إلى جانب المساهمة في التخفيف على المرضى عناء التنقل إلى الخارج، من أجل تلقي العلاج الجراحي اللازم وكذا تقليص مصاريف التنقل على أهالي المرضى، وحتى على ميزانية الدولة، كما تم عرض عدد من المرضى على الوفد الطبي لإخضاعهم للفحص الطبي، من أجل برمجتهم لعمليات جراحة داخل غرف العمليات بالمؤسسة، بتأطير من الوفد الطبي الفرنسي لعدد من الحالات التي تعاني من تشوهات الخلقية، التي توافدت من عدة ولايات مجاورة وحتى من شرق الوطن على غرار تيزي وزو، غليزان وتيارت.
منصور.ج