محلي

التهاب سعر الدجاج بقصابات وهران

560 دينار للكيلوغرام الواحد والزبائن في حيرة من أمرهم

قفز سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج أمس بأسواق الباهية إلى 560 دينار، الزيادة الملحوظة والتي لفتت انتباه الزبائن والمستهلكون الذين وقفوا وقفة الحائرين في أمرهم أمام محدودية دخلهم.

الدجاج الذي كانت أسعاره تتراوح مابين الـ 300 إلى 350 دينار للكيلو غرام الواحد خلال اليومين الأخيرين ولأسباب مجهولة ـ حسب ما أكده لنا عددا من تجار القصابات ـ الذين تقربنا منهم من أجل الاستفسار عن الزيادة المفاجئة في سعر الدجاج، ممّا جعل المستهلكين يتفاجأون بمجرد دخولهم للمحلات قصد الاقتناء وكالعادة أسعارها التي تضاعفت في وقت وجيز وغير مسبوق، مشيرين أصابع اللوم والاتهام على مديرية التجارة وبالتحديد مصالح مراقبة الجودة والأسعار وقمع الغش التي لم تتدخل لمعرفة الفوضى التي يشهدها السوق خلال الأيام الأخيرة وفي عز الصيف والأفراح والمناسبات، حيث وقف العديد من المواطنين المقبلون على إقامة الأفراح والأعراس خلال هذه الأيام حائرون في أمرهم، لاسيما بعدما تأكدوا بأن أسعار اللحوم البيضاء مستقرة وأسعارها في متناولهم لتعود معاناتهم متسائلين عن أسباب الزيادة في أسعارها خلال هذه الأيام. وفي ذات السياق، قمنا أمس بزيارة أحد القصابات بالحي حاولنا استفسار صاحب القصابة عن أسباب قفزة أسعار اللحوم البيضاء أجابنا بأنهم هم أيضا تفاجأوا بتلك الزيادات التي رفضها العديد من تجار التجزئة بعد تنقلهم لجلب السلعة من تجار الجملة وبالمذابح، حيث زادت الزيادات عن الـ 200 دينار في كمية كيلوغرام واحد من لحم الدجاج وهذا ما يعتبر إجحافا في حق المواطن البسيط، الذي حرمت عليه العديد من المواد واللحوم الحمراء والأسماك، ليأتي دور اللحوم البيضاء التي طلقت هي أيضا موائد العائلات ميسورة الحال التي لا حول ولا قوة لها، وهذا بعد الزيادات والغلاء الفاحش الذي مس عددا من المواد الغذائية الأساسية وكذا الخضر والفاكهة الموسمية وغيرها.

كلها مشاكل عكرت صفو أجواء موسم الاصطياف والأفراح، وتسببت في إفراغ جيوب الغلابة، وهذا بعد انتشار تجار المناسبات وسماسرة المواسم الذين لا ينتظرون إلا قدوم مثل تلك الأفراح من اجل سن سكاكينهم للربح السريع على حساب مواطنون غلابة سئموا من مثل هكذا تصرفات مناشدين مسؤولي القطاع وعلى رأسه مصالح مراقبة الجودة والأسعار وقمع الغش وكذا جمعية حماية المستهلك مكتب وهران بضرورة التدخل من أجل الحد من انتشار تجار المناسبات، الذين وجدوا ضالتهم خلال هده الأيام ومع تزايد عدد الولائم والأعراس وفي ظل كثرة الطلب عليه بدل اللحوم الحمراء التي تناطح أسعارها السحاب ولا يمكن للعائلات ميسورة الحال تحضيرها خلال إقامة مختلف الأفراح، لتبقى اللحوم البيضاء من بين اللحوم التي سيتم تطليقها هذه الصائفة، فمن يتحمل مسؤولية تلك الزيادات وغضب الزبائن وحيرتهم في كيفية مزاولة معيشتهم في ظل محدودية دخلهم.

ريمة.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى