محطات

التلاميذ ضحية النقل المدرسي

دوار المخاليف بقرية "المصامدة" بتلمسان

  لا تزال ظاهرة التسرب المدرسي بدوار المخاليف بقرية المصامدة التابعة إقليميا لبلدية، تجد المناخ الملائم في الوسط الطلابي بهذا الدوار، وذلك لتوفر الظروف الملائمة لها كالمشاكل الاجتماعية والفقر والبطالة وأزمة السكن والعزلة التامة لبعض السكنات بهذا الدوار، زيادة إلى نقص التوعية والتكفل الاجتماعي ببعض الحالات ما يفـرض على بعض التلاميذ مغادرة مقاعـد الدراسة إلى الشغل لتحصيل قوت عيالهم ومساعدة أوليائهم.

حيث يلجأ البعض إلى السفر خارج قرية المصامدة من أجـل العمل، ومنهم من يعمل ضمن ورشات البناء لدى أحد الخواص، وهذا الأمر ينذر بكارثة اجتماعية توجب على السلطات التكفل بها من خلال تقريب المدرسة من المواطن وتوفـير العلاج والإطعام والنقل المدرسي من أجل الحدّ أكبر قدر ممكن من التسرب المدرسي وما ينجز عنه من آفات اجتماعية لا يقدر على تحمل عواقبها الأولياء ولا المجتمع ولا السلطات، وما أرق السكان أكثر هو عدم ربط الدوار بخطوط لنقل المسافرين، الأمر الذي أتعـب قاطنيه في تنقلاتهم، خاصة المتمدرسين والعاملين للوصول إلى المحطة القريبة منهم بالقرية على بعـد 03 كلم، لذلك يطالب السكان بضرورة توفير خطوط لنقل المسافرين بالدوار للحدّ من معاناتهم، خاصة في فصل الشتاء، أين تشكل الأمطار عائقا كبيرا أمامهم في الوصول إلى منازلهم، ما جعلهم يعتمدون على سيارات الأجرة، وعليه طالبوا بضرورة ربط حيهم بخطوط لنقل المسافرين للتخفيف من عـناء تنقلاتهم، كما أثار انعدام الممهلات بالطريق الوطني الذي يقطع دوار المخاليف وقرية المصامدة استياء السكان الذين لا يزال شبح حوادث المرور يؤرّقهم  خاصة أن هذا الطريق يشهد حركة كثيفة للمركبات ذات الوزن الثقيل المتوجهة إلى منطقة بني بوسعيد، إذ يعتبر مسلكا أساسيا للتلاميذ المتوجهين إلى إكماليات وثانويات مغنية وابتدائيات قرية المصامدة، وهو التهديد الذي طالب بشأنه السكان من السلطات المحلية بضرورة وضع ممهلات بهذا الطريق بعد أن شهد عدة حوادث مرور مميتة كان أغلب ضحاياها الأطفال.

وعليه طالب المعنيون من سكان القرية بالتدخل العاجل من طرف السلطات المحلية لوضع ممهلات في أقرب الآجال، لتجنب حـوادث أخرى قـد تودّي بحياة أبرياء لا ذنب لهم حسب تصريحاتهم.

ع. أمــيـر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى