أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد “كمال بداري” الخميس الماضي بالجزائر العاصمة، على الإطلاق الرسمي للتكوين الدكتورالي الاستثنائي الخاص بالإنتاج الحيواني، دعما للجهود الوطنية الرامية لتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد السيد الوزير بهذه المناسبة المنظمة على مستوى المدرسة الوطنية العليا للبيطرة، تحت عنوان “الإنتاج الحيواني وتغذية الحيوانات المنتجة” شعبة العلوم البيطرية، أن “هذه الخطوة تعد انطلاقة لتوجيه البحث العلمي الاستراتيجي نحو تحقيق أهداف التنمية المحلية، وعلى رأسها الأمن الغذائي من خلال تثمين النتائج العلمية واستثمارها في الإنتاج”.
واستطرد السيد الوزير قائلا بأن هذه الخطوة النوعية تأتي “استجابة لاحتياجات قطاع الثروة الحيوانية في الجزائر، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي”، مشيرا في الوقت ذاته، على أن “أبحاث الطلبة المسجلين في هذه الدكتوراه المستحدثة تمثل توجيها للبحث العلمي لدعم قطاع الفلاحة بحلول علمية تخص الثروة الحيوانية والمساهمة في الرفع من الإنتاج”، كما أن هذه البحوث حسب توضيحات قدمها “ستمكن من إعداد مخطط استراتيجي لمصالح قطاع الفلاحة، لتكون الجامعة فاعلا وتعود نتائجها بالفائدة على المجتمع”.
للإشارة، أن هذا البرنامج الدكتورالي جاء كثمرة للشراكة بين المدرسة الوطنية العليا للبيطرة والمدرسة الوطنية العليا للفلاحة والعديد من المراكز البحثية. وفي السياق ذاته، أكدت مديرة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة، السيدة “صونيا بسالم”، أن هذا المشروع “يأتي لتكوين نخب تساهم في تحسين قطاع الثروة الحيوانية، وتكوين باحثين قادرين على تقديم حلول لترقية تربية المواشي”. أما مدير المدرسة الوطنية العليا للفلاحة، السيد “طارق حرطاني”، إلى أهمية هذا البرنامج الذي “من شأنه المساهمة في تحقيق أهداف الأمن الغذائي”.
وبالمناسبة أيضا، تم تنظيم ملتقى علمي تحت عنوان “التنمية المستدامة، تحديث الثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني: المساهمة الإستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي”، حيث تم تسليط الضوء على الوضع الحالي لتربية المواشي في الجزائر والتحديات الرئيسية التي يجب مواجهتها، إلى جانب التركيز على صحة الحيوان واستخدام الأدوية البيطرية، وكذا استعراض سلالات الأغنام السهبية الرئيسية، والتنوع الوراثي للثروة الحيوانية من الأغنام وإمكانيات تحسينها.
