
إنّ الثورة التي أحدثتها تقنيات الرقمنة والتأثيرات الكبيرة التي أدخلتها على حياتنا في كل المجالاتـ يفرض علينا مواكبة هذه التغيرات الكبيرة وجمع الباحثين لمناقشة هذه التأثيرات المحتملة.
إنّ التطور الرقمي والثورة التكنولوجية فرضا على الأنظمة التعليمية الحاجة إلى تغيير معاييرها وتاهيلها وإدراجها ضمن المناهج الإكاديمية. وعليه أصبح تصنيف الجامعات في العالم أساسها الرقمنة والذكاء الإصطناعي، والجزائر تملك الكثير من هذه الطاقات لكن للأسف الشديد يتم استغلالها خارج الوطن. وعليه فإنّ الجامعة الجزائرية عليها ان تتأهّل وتستعد لمجابهة هذا المستحدث الطارئ التكنولوجي. وعليه ضرورة التفكير في آليات للإبتعاد عن الجمود في الجامعات الجزائرية. ولإنّ الذكاء الإصطناعي سلاح ذو حدين، قد ينقلب على صانعيه إذا أفلت من كل رقابة فقد بات من الضرورة وضع نصوص تشريعية قانوينية تنظم هذا المجال الذي يتزايد تداخله في حياتنا. أصبح اليوم العالم الرقمي بتذاخلاته المختلفة في حياتنا اليومية على المستويات الاقتصادية والإجتماعية والثقافية وحتى السياسية، ضرورة إستحداث تشريعات قانونية تنظم هذا المجال وتواكب هذه التطورات. كما لا يجب ترك المجال للفراغ القانوني يمكن أن يُسبب لنا مشاكل كثيرة تُبرز سلبيات هذا العالم الإفتراضي أو الرقمنة. إنه جد مهم أن يتم استغلال هذه الأدوات لتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان لكن يجب التعامل معها كمساحات عادية. ولكن هل هناك عدالة للوصول إلى هذه الخدمات؟ يجب أن تاكد انها مساحة آمنة للجميع وخالية من التمييز والعنصرية والإستقواء؟
الإقامة الجامعية باب الزوار 05 نموذجا
إن رقمنة الخدمات الجامعية خطوة مهمة للقطاع من طلبة وعمال بل وتحدّ من وجود الغرباء داخل الخدمات الجامعية. هكذا أصبح الولوج إلى الإقامات الجامعية بحيث يمر الطلبة على جهاز رقمي خاص وبمجرد التعرّف على ملامح الوجه يسمح لهم بالدخول، والعينة هنا من الإقامة الجامعية باب الزوار 05 التي وضعت التي وضعت كل الترتيبات لإنجاح العملية الحديثة. حيث تم تجهيز المدخل الرئيسي بالإقامة وكذا مدخل المطعم بأجهزة المراقبة للتعرف على ملامح الوجه، وقد لقي هذا المر إستحسانا كبيرا من طرف الطلبات لأنه يُسهّل دخولهنّ واستفادتهن من الخدمات في جو من الطمأنينة والهدوء. المطعم أيضا تم وضع جهاز عند مدخله بحيث مجرد وبمجرد التقرب منه ومعرفة ملامح الوجه يمنح لك التذكرة وهو المر الذي استحسنته الطالبات. هذه الجهزة المرافقة للطالبات في الإقامة الجامعية من شأنها حمايتهن وتخفيض الضغوط عليهن وتسهيل الخدمات لهن وتهيئة الجواء المناسبة للشعور بأريحية كبيرة، وأيضا تفادي الطالبات الغريبات عن الإقامة من الولوج بداخلها.
بقلم: أحــمــد الــشــامــي