بكل صراحة

التعاون بين الجزائر والدول الأفريقية في مجال التكنولوجيا

بــكــل صــراحــة

بدأ التعاون بين الجزائر مع دول إفريقيا في مجال التكنولوجيا يأخذ أبعادا واعدة بحيث أدركت الدول الإفريقية يدرك أنه لا مناص من تطوير علاقاتها مع الجزائر ليس فقط في الجانب الاقتصادي بل في تعزيز القدرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعليه وقّعت العديد من الدول الإفريقية اتفاقات تعاون لمشاركة خبراتها ومعرفتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشجيع التجارة والاستثمارات مع الجزائر. وعليه يجذر الإشارة إلى أنّ مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع الدول الإفريقية بدأ يٌحظى باهتمام بالغ، وتوافق كامل بين الجزائر والعديد من الدول الإفريقية على غرار البرامج المشتركة للتدريب والمشاريع المشتركة للبحث والتطوير والشركات العامة والخاصة، ناهيك عن مجال التعليم العالي وتطوير البرمجيات وأمن المعلومات وإدارة الشبكات مع دول إفريقية أخرى. أن التعاون التكنولوجي هذا يؤكد إنفتاح القارة السمراء أكثر على التكنولوجية الرابعة بما في ذلك الرقمنة والذكاء الإصطناعي الذي تعد الجزائر الأول في إفريقيا ورائدة من خلال تجربتها ويمكن للجزائر المشاركة بخبراتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الرقمية مع هذه الدول الإفريقية، وعليه ستبقى الجامعة الجزائرية مثلما كانت منذ عقود خلت الخيار الأول للطلاب الأفارقة. ومع ذلك، لا تزال الجزائر تمتلك العديد من المزايا مثل البنية التحتية الجيدة بمجموعة واسعة من خدمات الاتصالات والاتصالات الإنترنت عالية الجودة، مقارنة بباقي الدول في المنطقة. واحدة من أهم هذه المزايا هي البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتطورة التي توفرها الجزائر حتى الآن: ولعل تأسيس صندوق إفريقي مخصص لتمويل الشركات الناشئة نهاية السنة الماضية في الجزائر جاء كمبادرة حقيقية لإرادة سياسية جزائرية حريصة على هذا التعاون وطموحة لتطويره أكثر مستقبلا، وهذا في حد ذاته يُمثل تحديا كبير للقارة السمراء كلها وليس للجزائر فحسب، وعلى رأسها ضرورة توفر تمويل أولي والتنسيق بين الدول الأفريقية، وبناء هيكل حكم قوي. ولعل اليام القادمة ستؤكد السياسة الحكيمة التي تنتهجها الجزائر في تنويع تعاونها مع الدول الإفريقية.

بقلم: رامــي الــحــاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى