
في عصر الرقمنة المتسارع، أصبحت “التطبيقات الحديثة” تشكل جزءًا محوريًا من صناعة الإعلام، حيث لم يعد الجمهور يعتمد على القنوات التقليدية للوصول إلى الأخبار والمحتوى، بل تحول إلى منصات تفاعلية توفر تجربة شخصية وسريعة. فكيف أثرت هذه التطبيقات على المشهد الإعلامي؟
ساهمت في خلق مفهوم “إعلام المواطن”، حيث يمكن لأي شخص أن يكون صحفيًا عبر منصات مثل “تيك توك” و”إكس” (تويتر سابقًا). هذه الثورة الإعلامية جعلت الأحداث تنتشر في ثوانٍ،
لكنها طرحت أيضًا تحديات متعلقة بالمصداقية وانتشار الأخبار المضللة.
منصات البث و”التطبيقات الحديثة” تلغي الهيمنة التقليدية
لم تعد القنوات التلفزيونية المصدر الوحيد للمحتوى السمعي البصري، إذ أصبحت التطبيقات ومنصات مثل “نتفليكس” و”يوتيوب” و”سبوتيفاي” منافسًا قويًا، تقدم محتوى مخصصًا حسب اهتمامات المستخدمين،
مما أدى إلى تراجع نسب المشاهدة التلفزيونية التقليدية وتغير استراتيجيات الإنتاج الإعلامي.
“التطبيقات الحديثة” في الذكاء الاصطناعي
دخل الذكاء الاصطناعي بقوة إلى المجال الإعلامي، حيث بات يستخدم في كتابة الأخبار، تحليل البيانات، وحتى إنشاء محتوى بصري وصوتي متكامل. غلى جانب التطبيقات مثل “ChatGPT” و”Synthesia”،
تثير التساؤلات حول مستقبل المهنة الصحفية و بين تسهيل العمل الإعلامي وخطر فقدان اللمسة الإنسانية.
“التطبيقات الحديثة” والإعلانات الرقمية
تعتمد التطبيقات الإعلامية على خوارزميات متقدمة لجمع بيانات المستخدمين وتحليلها،
مما يمكنها من تقديم إعلانات مستهدفة بدقة. وبينما يوفر ذلك تجربة إعلانية أكثر فاعلية،
فإنه يثير مخاوف متزايدة بشأن الخصوصية والاستخدام غير الأخلاقي للبيانات الشخصية.
“التطبيقات الحديثة” آفاق رحبة
تفتح آفاقًا جديدة أمام الإعلام، منحت الجمهور حرية أكبر في اختيار المحتوى والتفاعل معه،
لكنها في المقابل فرضت تحديات تتعلق بالمصداقية، والخصوصية، ومستقبل العمل الصحفي.
يبقى السؤال مفتوحًا: هل نحن أمام ثورة إعلامية مستدامة، أم مجرد موجة تكنولوجية عابرة؟
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله