
دعا “الطيب زيتوني” وزير التجارة وترقية الصادرات، المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال إلى العمل من أجل تطوير التجارة الخارجية من خلال نسج شراكات “مثمرة” لترقية التبادل التجاري والاقتصادي خدمة لمصلحة البلاد.
و في كلمة ألقاها خلال لقاء جمعه بالمتعاملين الاقتصاديين بقاعة الإجتماعات عقب زيارته لولاية عين الدفلى، أكد الوزير أن رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات الاقتصادية مدعوون إلى الانخراط بقوة في غرف التجارة والصناعة، والتواجد بفعالية في مجالس الأعمال المشتركة حتى يكونوا قوة اقتراح حقيقية لتطوير التجارة الخارجية، ونسج شراكات مثمرة لترقية التبادل التجاري والاقتصادي البيني، طالما أن الوزارة ترافقهم، لتدعيم الإنتاج الوطني وخفض فاتورة الاستيراد، ضمن الإستراتيجية الوطنية لتأطير السوق، والحد من تذبذب أسعار السلع ذات الاستهلاك الواسع، وذلك عبر اتخاذ عدة الإجراءات منها إعداد بطاقية وطنية مرقمنة للمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع. مضيفا أنه يتم الإعداد لنصوص تنظيمية ل”تسقيف هوامش الربح عند التوضيب وعند التوزيع بالجملة والتجزئة للمنتوجات الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، إضافة إلى دراسة إمكانية إعفاء المواد الأولية ومدخلات الإنتاج من الحقوق الجمركية والرسم على القيمة المضافة للمساهمة في حماية القدرة الشرائية. كما تطرق إلى الإجراءات التي يتم اتخاذها لتأطير السوق على “إطلاق العملية الثانية من الإحصاء الاقتصادي للقدرات الإنتاجية الوطنية مع إشراك القطاعات الوزارية ذات الصلة” و كذلك “عصرنة” المنظومة القانونية الخاصة بالرقابة الاقتصادية وقمع الغش وتعزيز آليات محاربة كل الممارسات التجارية غير المشروعة لاسيما المضاربة، بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية. مشيدا بالإصلاحات الاقتصادية التي أقرها رئيس الجمهورية، في ظرف 4 سنوات، لاسيما تلك المتعلقة ب”تحسين مناخ الاستثمار، وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة ومرافقتها، لتكون منتجة للثروة ومستحدثة لمناصب الشغل.
ولدى تعريجه على مجال جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، أوضح “زيتوني”، أنه يعرف “تطورا ملحوظا”، مشيرا أن متعاملين ومستثمرين من الدول العربية يلعبون دورا “بارزا” في عملية التصدير انطلاقا من الجزائر، معتبرا ارتفاع تدفق الاستثمارات “دليل على الثقة المتزايدة في الاقتصاد الجزائري، والامتيازات التي تمنحها النصوص التطبيقية التي يتضمنها قانون الاستثمار”.
ق.ح