تطورًا دوليًا هامًا في مسار محاسبة القادة الصهاينة على الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال الجهود القانونية والمبادرات الدولية التي دعمتها فلسطين بالتعاون مع التحالف الجزائري العالمي للمنظمات غير الحكومية.
أبرز النقاط الواردة:
(01)-دور التحالف الجزائري العالمي للمنظمات غير الحكومية: يضم التحالف 62 منظمة غير حكومية من 40 دولة، يعمل على تقديم الشكاوى القانونية في المحافل الدولية. قدم التحالف أول شكوى لمحكمة الجنايات الدولية بتاريخ 13 ماي 2024 ضد العدوان الصهيوني على غزة. الاستجابة جاءت بإصدار المدعي العام مذكرات اعتقال ضد “نتنياهو” بتاريخ 20 ماي 2024.
(02)- تصريحات السفير الفلسطيني “فايز أبو عيطة”: أكد أن المبادرة الجزائرية للتحرك القانوني تمثل خطوة استراتيجية لدعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي. ثمن قرارات المحكمة الجنائية الدولية باعتقال “نتنياهو” وقالت، معتبرًا ذلك انتصارًا للعدالة الدولية وحقوق الإنسان. أشار إلى أن فلسطين، عبر توقيع اتفاقية روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، تمكنت من فتح المجال لمحاسبة الاحتلال الصهيوني رغم التهديدات والضغوط.
(03)- أهمية القرار الدولي: قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال “نتنياهو” يعكس التفاف المجتمع الدولي حول الشعب الفلسطيني ودعمه، لمواجهة جرائم الإبادة الجماعية. هذا القرار يمثل لحظة تاريخية تُعزز مسار العدالة الدولية في محاسبة المسؤولين عن الجرائم. بالإضافة لتصريحات “جميلة شطيطح”، رئيسة التحالف الجزائري مع المنظمات غير الحكومية: أكدت أن تشكيل التحالف الجزائري يمثل خطوة مهمة لدعم القضايا القانونية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني. دعت إلى فرض عقوبات على الدول التي ترفض الالتزام بالقانون الدولي، مشيرة إلى ضرورة حماية الشعبين الفلسطيني واللبناني من العدوان والإبادة.
(04)- الدعوة إلى تطبيق القانون الدولي: السفير الفلسطيني ورئيسة التحالف دعوا إلى متابعة تنفيذ القرارات الدولية بحق مجرمي الحرب. تعزيز هذه الجهود يتطلب التزامًا دوليًا وفرض عقوبات صارمة على الدول المخالفة. أهمية هذا التطور: هذه الخطوات القانونية تمثل تقدمًا ملحوظًا في مسار محاسبة الاحتلال الإسرائيلي دوليًا. كما أن تشكيل التحالف الجزائري والتنسيق مع الجهات الدولية يعكس أهمية دور المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
لحسن الهوصاوي