عبّر الآلاف من قاطني التجزئة السابعة بشطيبو عن انزعاجهم وغضبهم الكبيرين إزاء ما وصفوه بلامبالاة المسؤولين وعلى رأسها مؤسسة سونلغاز وتوزيع السانية، التي لم تلتفت إلى الأوضاع الكارثية الناجمة عن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خلال العطلة الأسبوعية، ومع الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة.
حيث انقطع التيار في ظرف ثلاث ساعات أكثر من 20 مرة، مما تسبب في تلف وتعطل مختلف الأجهزة الكهربائية والكهرومنزلية، لاسيما ما تعلق منها بالثلاجات والتلفاز وأجهزة التبريد، حيث وقف المواطنون حائرون في المشكل الذي لازمهم انتظار أكثر من أربع ساعات لعودته دون انقطاع في ظروف كارثية، حيث لم يجد الساكنة حلولا بديلة سوى الخروج من منازلهم بحثا عن البرودة وقليل من الهواء.
كما اشتكى أصحاب المحلات التجارية وكذا لبيع المثلجات من الانقطاع الذي تسبب لهم في إتلاف كمية كبيرة من المثلجات الذي بقى داخل الجهاز نهارا كاملا دون تجميد، مما حتم على أصحابها رميها لعدم صلاحيتها، كما تسبب نفس المشكل للقصابات التي كادت أن تتلف سلعها لولا التعجيل بتحويلها إلى أحياء مجاورة خوفا من تعفنها، بالإضافة إلى المخابز التي توقفت عن العمل.
مشكل الانقطاع الذي حاولنا الاستفسار عن أسبابه من خلال محاولتنا الاتصال بالمؤسسة، لكن تعذر علينا ذلك نتيجة عدم الرد من قبل الأعوان المناوبين بتلك الليلة، لتبقى مثل تلك الانقطاع تؤثر سلبا على ظروف القاطنون الذين ناشدوا المديرية الوصية بضرورة تكثيفها من حملات المراقبة الميدانية لمختلف الأعمدة الكهربائية والحد من ظاهرة سرقة الخطوط التي هي الأخرى تسببت في الانقطاع نتيجة الضغط، لاسيما مع ارتفاع موجة الحر خلال الآونة الأخيرة والتي تشهدها ولاية وهران وباقي الولايات الغربية المجاورة.
