
الكثير من عشاق الألعاب التفاعلية عبر الإنترنت، يفضلون في الوقت نفسه قراءة كتب التشويق والإثارة والخيال، على غرار الكتاب الصادر مؤخرا في الأسواق الأمريكية، وهي رواية تستهدف الشباب تحت العشرين، ويتضح ذلك من سن البطلة (فـي) التي تبلغ السابعة عشرة من عمرها، وكذلك الفكرة الأساسية للرواية التي تدور حول إحدى الألعاب التفاعلية المتوافرة على الإنترنت، واسمها هو نفسه عنوان الرواية (نيرف).
في هذه اللعبة يتقدم الكثيرون للمشاركة في اللعب، لكن يتم اختيار اللاعبين من جانب جهة مجهولة، قد تكون الكمبيوتر أو غيره. ويقع الاختيار على الفتاة (فـي) صاحبة الحظ السعيد، وعلى فتى آخر اسمه (إيان) كعضو في فريقها ليبدآ ممارسة اللعبة التي تمتلئ بالغموض والمخاطرة. الغريب في الأمر، هو أن الفتى والفتاة لا يشاركان في هذه اللعبة فقط من خلف شاشة الكمبيوتر، بل يخوضان بنفسيهما مراحلها المختلفة ومخاطراتها التي تزداد خطورة في كل مرة، ويضطران من خلالها لأداء مهام مختلفة يتعرضان في إحداها للإحراج أمام الآخرين، لكن دون أن يتعرضا للأذى، ثم يبدأ الأمر في اتخاذ منحنى أخطر، حيث تقودهما لعبة (نيرف) للدخول في مشاكل ومواجهات مع الشرطة.
تستهوي المراهقين في مجال الموضة أو الأجهزة الحديثة
وكلما نجح اللاعبان في أداء إحدى المهام، فإنهما يحصلان على جوائز رائعة من الأشياء التي تستهوي المراهقين في مجال الموضة أو الأجهزة الحديثة. لكن سرعان ما اتخذت اللعبة منحنى أسوأ يعرض المتنافسين لخطر الموت إذا فشل أحدهم في أداء مهمته لأن عليهما فيها التواجد في مكان غامض مخيف ومواجهة خمسة أشخاص آخرين في صراع مباشر، وعليهما الاختيار:” هل يواصلان اللعب في سبيل الفوز والحصول على الجائزة الكبرى التي يسيل لها اللعاب، أم ينسحبان ويكتفيان بهذا الحد من تلك اللعبة المميتة، ويكون عليهما في هذه الحالة التخلي عن كل ما سبق وفازوا به من جوائز في المراحل السابقة من اللعبة؟”.
النسخة متوفرة عبر مواقع التسوق الإلكتروني
وعلى القارئ الذي تستهويه أحداث هذه الرواية الصادرة في المكتبات، ويرغب في معرفة الإجابة على السؤال السابق واكتشاف الطريق الذي سيختار بطلا القصة أن يسيرا فيه، أن يسعى للحصول على نسخته منها عبر مواقع التسوق الإلكتروني المختلفة المنتشرة على الإنترنت، والتي يقدم بعضها حاليا عروضا لتوصيل الرواية للقارئ دون أي مصاريف شحن إضافية، كنوع من الترويج لهذه الرواية الجديدة بين الشباب. المؤلفة هي الأمريكية (جين ريان) التي سجلت شهادة ميلادها ككاتبة لهذه النوعية من الأدب من خلال هذه الرواية، وقد سبق لها العمل في مجال تطوير أبحاث الشباب، وكذلك تطوير الألعاب الإلكترونية المعتمدة على المحاكاة، وربما من هذه الخبرة الأخيرة استوحت فكرة روايتها التي تحدثنا عنها في هذا المقال. وقد ولدت الكاتبة جين ريان في جزر هاواي، وقضت سنوات طفولتها هناك، لكنها فيما بعد قامت بالتنقل بين العديد من مدن ودول العالم، ومنها ألمانيا وكوريا الجنوبية، كما أقامت في ولايات أمريكية مختلفة منها ولاية ميتشيجان. ورغم انطلاقها أدبيا برواية تعتمد على التكنولوجيا والتشويق والإثارة، فإنه لا يستبعد أن تقوم في رواياتها القادمة بالاستفادة من رحلاتها الكثيرة وجولاتها المختلفة في أنحاء العالم، لتقدم للشباب رواية تدور أحداثها في هيئة مغامرات في بقاع مختلفة من الكرة الأرضية. أما المؤكد، فهو أن المؤلفة سعيدة للغاية بتجربتها الأدبية الأولى بعد أن قضت حياتها كلها تعشق القراءة، وتقول إن عملها ككاتبة هو الأكثر إمتاعا على الإطلاق من أي عمل آخر سبق ومارسته خلال سنوات حياتها.
هـشـام رمـزي