
عادت اجواء الفوضى وحمى الاسعار الى الاسواق والمحلات التجارية لتفرغ جيوب المواطنين وتجعلهم واقفين وقفة الحائرين في امرهم امام محدودية دخلهم، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا الى 100 دينار، والطماطم بـ 150 دينار والفلفل الأخضر بـ 250 دينار والخصب 120 دينار، وغيرها من الخضر التي التهبت أسعارها فجأة لتقابلها اسعار اللحوم التي لم تهبط اسعارها بالسوق ومنذ اشهر قبيل حلول الشهر الفضيل، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج الى 600 دينار، الامر الذي عمق من معاناة الزبائن الذين تفاجأوا بالأسعار الخيالية لتلك المواد الاساسية التي لا يمكن لاي عائلة الاستغناء عنها وعدم اقتنائها من السوق، هؤلاء الذين لا حول ولا قوة لهم من سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها تجار التجزئة الذين أشاروا بأصابع اللوم والاتهام على تجار الجملة باعتبارهم هم من حددوا تلك الأسعار والتي ترجع اسبابها الى تكاليف نقلها وصعوبة الحصول عليها، مما اضطرهم الى رفع من أسعارها خلال الشهر الفضيل لتعود بالسلب على ظروف المواطنين. هذا ما عكر صفو اجواء شهر رمضان الذي ينتشر فيه سماسرة المناسبات الدينية والذين لا يهمهم سوى ادخال المال على حساب مواطنين بسطاء سئموا من هذه الفوضى التي اثارت قلقهم وغضبهم خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك واقتناء كسوة العيد ومستلزمات تحضير الحلويات وغيرها من التحضيرات ليبقى المواطن ضحية وعلى المسؤولين الالتفاتة للتقليل من معاناته من اجل تحسين ظروفه.
ريمة.ب