بكل صراحة

البحر الأحمر على صفيح ساخن

بــكـل صــراحــة

تداعيات التحالف العسكري (الأمريكي الأوروبي – الصهيوني) لحماية البحر الأحمر من تهديدات اليمن ليس إلا غطاءً مبيّتا لضرب صنعاء، بحيث كل التقارير تؤكد على أنّ التحالف (الأمريكي – البريطاني – الصهيوني)، متفقون على شن غارات عسكرية على صنعاء بعيدا عن التحالف الموسع لدول أخرى منها ابعض الدول المطبعة عوفي مقدمتها الإمارت، لأن التحالف ما هو إلا مجرد واجهة. كما تشبر التقارير إلى وجود خلاف في كيفة ضري صنعاء، بحيث تريد أمريكا ضربة محدودة، فيما تريد بريطانيا تحييد منطقة (ميناء) الحديدة، بينما يريد الصهاينة ضربة قوية وشاملة وقاضية. ليبقى السؤال الأكبر، هل ستكون هناك فعلا ضربة عسكرية؟. من جهتها القيادة الغسكرية والسياسية للحوثيين تتوقعت منذ ان اتخذت قرار بأنه سيكون هناك عمل عسكري (امريكي – بريطاني – صهيوني) وغيرهم من الدول لأنها تملك الإمكانيات للقيام بأعمال عسكرية. هذا كان مفهوما ومدروسا لدى صنعاء وتعرف ذلك مسبقا وتعرف بشكل خاص كيفية للتعامل مع أي عدوان عسكري عليها، قد يقوم التحالف بغارات جوية هنا وهناك لكن ليس لليمن منشآت تحتية حيوية لتدميرها لأنها أصلا مدمّرة منذ سنوات ولم يتم إعادة بنائها سواء على مستوى المعسكرات أو المطارات. ولكن في حالة ما إذا قام هذا التحالف بأي عمل عسكري ضد اليمن فإنّ صنعاء تتوعّد بأنّ الحرب لن تكون محدودة بل رغم فارق الإمكانيات العسكرية الموجدة فإنّ صنعاء ستقوم بضربهم، والتحالف يعرف علم اليقين بأنّ أي مغامرة من طرفهم سيكون رد فعل اليمنيين قوية ومُزلزلة ومُدمّرة ربما سيتضرر منها العالم كله وليس الكيان الصهيوني فقط، والأمريكيون يتريثون خلال هذه الفترة، قد يغلق باب المندب وأيضا حركة التجارة في البحر العربي والمحيط الهندي وقد يصل إلى الخليج العربي وحتى إلى منابع النفط. بل وأكدت صنعاء على لسان قادتها السياسيين والعسكريين بأنهم في المواجهات جاهزون ومستعدون، وهناك آلاف اليمنيون الذين يحلمون ويتمنون أن تكون هناك مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني، لأنهم واثقون بأنهم وقفوا موقفا أخلاقيا مع قطاع غزة حيث خذلهم القريب وهذا ما لا تفهمه دول التحالف. وكل دولة من دول الخليج ستشارك في هذه المغامرة التي لا يتحمد عقباها، ستكون مُستهدفة بالصواريخ والطائرات المُسيرة التي سيتم استعمالها هذه المرة بشكل مذهل لم يرونه من قبل، وسوف يتم أيضا استهداف الأبراج الزجاجية في الإمارات وحتى المنابع النفطية لأي دولة ستتورط في العدوان ضد صنعاء، لأن اليمنيين يعتبرونها حربا مقدسة، ليست حربا ذاتية ومتعلقة باليمن بل بالأقصى والمقدسات الإسلامية، واي دولة خليجية تشارك في التحالف فإنها ستدفع الثمن غاليا جدا، وعليه فسيشتعل البحر الأحمر ويتحوّل ّإلى بؤرة حرب

بقلم: رامــي الــحــاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى