
الرقمنة ليست مجرد تطور تقني، بل هي نقلة نوعية تعيد تشكيل كافة القطاعات
حاورها: رامـي الـحـاج
“ريهام عماد حبارير”، باحثة مصرية في مجال الإعلام والعلاقات العامة، تسعى من خلال دراستها إلى تعزيز أهمية العلاقات العامة ودورها في تحقيق التنمية المجتمعية.
كما حصلت على لقب سفيرة للتنمية المستدامة بعد اجتيازيها لمبادرة “كن سفيرا”، التي نظمتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.
هلا حدثتنا قليلا عن عملك؟
أعمل على البحث الأكاديمي في مجال الإعلام والعلاقات العامة، مع التركيز على تطوير استراتيجيات تسهم في تحقيق التنمية المستدامة. كما أشارك في مبادرات تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية العلاقات العامة كأداة للتغيير الإيجابي.
ما هي علاقاتك مع المؤسسات الأخرى من نفس النوع؟
أعمل على بناء علاقات تعاون مع مؤسسات أكاديمية ومبادرات تنموية، مما يساعدني في تبادل الأفكار والخبرات وتوسيع نطاق تأثير عملي.
مما يتكون مشروعك الحالي، المدى المتوسط والطويل؟
مشروعي الحالي يتناول كيفية استخدام العلاقات العامة بشكل استراتيجي لتحقيق التنمية المجتمعية، مع التركيز على أمثلة ناجحة وقابلة للتطبيق على المدى الطويل، أطمح إلى تقديم حلول علمية وعملية لدعم استراتيجيات التنمية المستدامة عبر الإعلام والعلاقات العامة.
لماذا اخترت هذا المجال؟ هل هو عن قناعة أم فضول أم غير ذلك؟
اخترت هذا المجال عن قناعة تامة بدور الإعلام والعلاقات العامة في تحقيق التنمية، والتأثير الإيجابي على المجتمع.
هل هناك نساء أخريات على نفس نهجك؟
نعم، هناك العديد من النساء اللواتي يعملن بجد في هذا المجال، ويساهمن في تعزيز دور العلاقات العامة والتنمية المستدامة.
كيف ترى مستقبل ما تقوم به؟
أرى مستقبلاً مشرقاً لمجالي مع زيادة الوعي العالمي بأهداف التنمية المستدامة، ودور العلاقات العامة كأداة فعالة لدعم هذه الجهود.
هل لديك شراكات مع مؤسسات أو شركات أخرى؟
أتطلع إلى توسيع شراكاتي مع مؤسسات ومبادرات تهتم بقضايا التنمية المستدامة والإعلام، لتحقيق تأثير أوسع وأكثر فعالية.
ما الذي يمكنك إضافته ولم نتناوله في هذا الموضوع؟
أود التأكيد على أهمية إشراك الشباب وتمكينهم في مشاريع التنمية المستدامة، وتعزيز دور الإعلام في دعم هذه الجهود.
ما رأيك في الرقمنة؟ هل تم تعميمها في كل القطاعات؟ كيف ترين المستقبل على ضوئها خاصة في مجال عملك؟
الرقمنة ليست مجرد تطور تقني، بل هي نقلة نوعية تعيد تشكيل كافة القطاعات، بما فيها الإعلام والعلاقات العامة. هي أداة تمكينية تمنح المؤسسات القدرة على الوصول إلى جماهير أوسع، وتحقيق كفاءة أكبر، وتعزيز التفاعل بطرق لم تكن ممكنة من قبل، كما أنها تساهم في تقليل البيروقراطية وتبسيط الإجراءات داخل المؤسسات، مما يسهم في تحسين بيئة العمل وتسريع الإنجاز.
في مجال الإعلام والعلاقات العامة، الرقمنة تُعد وسيلة أساسية لتطوير استراتيجيات التواصل، حيث تتيح استخدام التحليلات الدقيقة لفهم احتياجات الجمهور، وتقديم رسائل مخصصة وفعالة. على الرغم من أن الرقمنة لم تُعمم بعد في كل القطاعات، إلا أنني أراها مفتاحاً لمستقبل أكثر شمولية واستدامة. فهي توفر فرصاً هائلة لتحسين أداء المؤسسات، وتعزيز الابتكار، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة بطرق أكثر سرعة وتأثيراً.
ما هي كلماتك الأخيرة في هذا الحوار؟
أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجريدة “البديل” على إتاحة هذه الفرصة القيمة لإبراز أفكاري ومشروعي. أشكركم على الحوار الراقي والاحترافي الذي يعكس اهتمامكم بتسليط الضوء على قضايا التنمية ودور الإعلام والعلاقات العامة فيها وأدعو الجميع إلى التعاون والعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشرق لأوطاننا.