أدى المواطنون في كامل التراب الوطني واجبهم الانتخابي وأدلوا بأصواتهم عبر مكاتب الاقتراع في إطار الانتخابات الرئاسية الجارية أطوارها أمس السبت وسط ظروف تنظيمية محكمة، حسب ما تم ملاحظته على مستوى عديد مراكز الاقتراع، بحيث تم تسخير حافلات النقل التابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري وبعض الخواص والترامواي للنقل المجاني للمواطنين في العديد من الولايات لأداء واجبهم الانتخابي عبر مكاتب التصويت.
كما تم ضمان هذه الخدمة بالأقطاب السكنية الجديدة ذهابا وإيابا ومن وإلى الأقطاب السكنية الجديدة، وعليه، تم نقل المواطنين لأداء واجبهم الانتخابي باستعمال الترامواي ووسائل النقل الأخرى، حيث توافد المواطنون لاسيما فئة كبار السن وذلك منذ الساعة الثامنة صباحا على مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم. وعليه، شهدت مراكز الانتخاب في الساعة الأولى من انطلاق عملية الاقتراع إقبالا للمواطنين وكلهم حيوية ونشاط وفي أجواء عادية
حيث كان أزيد من 24 مليون جزائري مدعوين لانتخاب رئيس للجمهورية لعهدة تمتد ل05 سنوات، وكان على الناخبين الاختيار بين 03 مترشحين يتنافسون في هذا الاستحقاق الرئاسي، وهم مرشح جبهة القوى الاشتراكية السيد “يوسف أوشيش” والمترشح الحر السيد “عبد المجيد تبون” ومرشح حركة مجتمع السلم السيد “عبد العالي حساني شريف”.
وحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فإن الهيئة الناخبة تحصي 24.351.551 مسجلا من بينهم 23.486.061 ناخبا داخل الوطن (47 بالمائة من النساء و53 بالمائة رجال)، فيما بلغت نسبة المسجلين أقل من 40 سنة، 36 بالمائة.
ويبلغ عدد مكاتب التصويت المسخرة لهذا الموعد الانتخابي قرابة 63 ألف مكتب بينما يصل عدد المؤطرين إلى نحو 500 ألف مؤطر. ووفق ما ينص عليه القانون العضوي المتعلق بالانتخابات، فإن عملية الاقتراع ستنتهي على الساعة السابعة مساء من نفس اليوم، غير أنه يمكن لرئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بطلب من المندوب الولائي للسلطة أن يقرر تأخير ساعة اختتامه في بعض البلديات أو في سائر أنحاء دائرة انتخابية واحدة، وذلك قصد تسهيل ممارسة الناخبين لحقهم في التصويت.
وكانت عملية تصويت أفراد الجالية الوطنية بالخارج قد انطلقت الاثنين المنصرم بهيئة ناخبة تضم 865.490 ناخبا (45 بالمائة نساء و55 بالمائة رجال)، كما انطلقت عملية الاقتراع عبر المكاتب المتنقلة الخاصة بالسكان البدو الرحل والقاطنين بالمناطق النائية بولايات جنوب الوطن، يوم الأربعاء المنصرم وهي تعني 116064 ناخبا مسجلا عبر 134 مكتبا موزعين على 51 بلدية على مستوى 16 ولاية.
وقد تم تحديد تواريخ تقديم موعد الاقتراع على مستوى المكاتب المتنقلة، حيث تراوحت عملية التقديم ما بين 72 ساعة و24 ساعة قبل موعد الاقتراع، وفقا لما ينص عليه القانون العضوي المتعلق بالانتخابات.
عملية التصويت جرت بسلاسة وانتظام، حيث تم اتخاذ جميع التدابير الصحية والأمنية لضمان سلامة الناخبين والحفاظ على النظام داخل المكاتب، في حين أعرب العديد من الناخبين عن ارتياحهم لسير العملية الانتخابية، مؤكدين أهمية مشاركتهم في تحديد مستقبل البلاد. ويُذكر أن العملية الانتخابية استمرت طوال اليوم وسط استعدادات وجهود كبيرة لضمان نجاح هذا الحدث والعرس الديمقراطي وسط توقعات بمشاركة قوية للمواطنين.
هــشام رمــزي
