إحتفلت الجزائر “باليوم الوطني للقصبة” أمس الأحد من كل عام، وتحت شعار “القصبة مهد الحضارات وملتقى الفنون”، وبهذه المناسبة برمجت مؤسسات ثقافية تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون عدة أنشطة ثقافية وفكرية ومعارض تمتد من 22 إلى 25 فيفري الجاري بالعاصمة.
يقدم الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية معارض متنوعة تركز على اللباس والمجوهرات التقليدية العاصمية، والصناعة النحاسية، والرسم على الخشب
بالإضافة إلى ذلك، سيُقام معرض للصور الفوتوغرافية بدار الصوف بعنوان “القصبة حومة وحكاية”، يستعرض فيه حياة المدينة العتيقة.
المتحف العمومي الوطني: تاريخ لفنون الزخرفة والخط
من جهة أخرى، سيستضيف المتحف العمومي الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط مجموعة من المعارض التي تبرز الزخرفة على الخشب والنحاس، واللباس التقليدي.
كما سيُنظم معرض صور يستذكر المدينة العتيقة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو سنة 1992.
علاوة على ذلك، سيُعقد يوم دراسي بعنوان “تاريخ القصبة وواقعها: استدامة التراث في زمن التغيير”، حيث سيكون ذلك بمشاركة جامعيين ومختصين في التراث والتاريخ.
ندوات وورش لتعزيز الحفاظ على المباني القديمة
في سياق آخر، ستُنظم الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة ندوة تحت عنوان “تبادل الخبرات المهنية في مجال إعادة تأهيل المباني القديمة من خلال مواد مبتكرة”،فضلا عن ذلك، ستقام أبواب مفتوحة على القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر.
في الوقت نفسه، سيُقدم الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية ورشات بيداغوجية وترفيهية موجهة للأطفال، للتعريف بتراث القصبة ومدى أهميته.
عروض فنية في دار السلطان وقصر مصطفى باشا
استمرارا لما سبق، واحتفاءً بهذه المناسبة، ستُقام عروض فنية في كل من دار السلطان وقصر مصطفى باشا
حيث تتضمن عروضًا مسرحية، أناشيد للأطفال وحفلا موسيقيا أندلسيا، وذلك بهدف إحياء التراث الفني والثقافي للقصبة.
وعليه، مثل هذه الفعاليات تقام في إطار الحفاظ على تراث القصبة وتعزيز الوعي بأهميته، من خلال إشراك المجتمع في أنشطة تبرز تنوع واختلاف هذا المعلم التاريخي.
صــورية سحنون
