
- لا بد من القول بأهمية التشارك في العمل الإعلامي والأكاديمي
حـاوره: رامـي الـحـاج
الدكتور “مجد هرمز”، إعلامي وأكاديمي سوري، دكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية اختصاص تاريخ العرب الحديث والمعاصر من جامعة دمشق عام 2019، دكتوراه في العلوم الإسلامية من الجامعة الإسلامية في لبنان AUL قيد الإنجاز.
كما أنه إعلامي وصحفي عمل كمحرر ومعد ومقدم برامج ونشرات أخبار سياسية في قناة سما الفضائية بدمشق منذ عام 2012 وحتى عام 2020، ومحرر ومعد ومقدم برامج سياسية في قناة العالم سورية منذ عام 2020 حتى الآن، إلى جانب أنه متطوع في العديد من المنظمات والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع الأهلي داخل سورية ومنها (الاتحاد الوطني لطلبة سورية، الأمانة السورية للتنمية، جمعية تنظيم الأسرة السورية) ويعمل في مجال تثقيف الأقران الشباب منذ عام 2004 حتى الآن
ماذا عن عملك، حدثنا قليلا من فضلك؟
في البداية بالنسبة للعمل الأكاديمي المتعلق بالتخصص (التاريخ الحديث والمعاصر)، فقد جاء نتيجة الشغف بالسياسة وحب الاطلاع على ماضي منطقتنا العربية وتاريخها المعاصر وتسخير هذه المعرفة لإمكانية استشراف المستقبل والعمل على تغييره بما يتناسب مع مصالح شعوب المنطقة وتطلعاتها.
أما بالنسبة للعمل الإعلامي، فهو يتكامل مع العمل الأكاديمي في المجال السياسي من خلال الاطلاع الواسع على الأحداث والمتابعة اليومية، لما يدور في المنطقة والعالم. ومن هنا جاء العمل كمحرر ومعد نشرات أخبار وبرامج سياسية في قنوات سورية محلية ودولية ليزيد من رصيد المعرفة وسعة الاطلاع وتكامل العمل الأكاديمي مع العمل الإعلامي، وخاصة أن أساس العمل الإعلامي هو سعة الاطلاع وتراكم المعرفة.
ما هي علاقاتك مع المؤسسات الأخرى من نفس النوع؟
لا توجد علاقات بشكل كبير مع مؤسسات إعلامية، وذلك نتيجة الانشغال بوقت كبير في العمل الإعلامي داخل مؤسستي. وإنما تقتصر علاقات الإعلامي “مجد هرمز” مع المؤسسات الأكاديمية (جامعات – مراكز أبحاث) جمعيات أهلية ومؤسسات مجتمع مدني (أهلي).
مما يتكون مشروعك الحالي، المدى المتوسط والطويل؟
المشروع الحالي يرتكز على مفهوم (الريادة المجتمعية) وربط العمل الأكاديمي والإعلامي لمفهوم تطوير الريادة المجتمعية في سورية. المشروع ينطلق من خلال تطوير مهارات الشباب وتوسيع الفهم والإدراك من خلال ورشات عمل ومحاضرات ودورات تدريبية تأهيلية مهنية وأكاديمية، نصل من خلالها إلى مجتمع أكثر سلامة وصحة.
لماذا اخترت هذا المجال؟ هل هو عن قناعة أم فضول أم غير ذلك؟
الفضول وحب الاطلاع كما ذكرنا سابقاً، والشغف بالسياسة أثر على اختيار التخصص الأكاديمي والعمل المهني.
هل هناك نساء أخريات على نفس نهجك؟
في الحقيقة يوجد في سورية الكثير من الشباب والشابات على النهج نفسه، ويتفقون معي بالتفكير الأكاديمي والإعلامي والمجتمعي.. ونحن نشكل فريقا وطنيا عندما نجتمع في مؤسسات مختلفة كالتي ذكرناها آنفا من اتحادات وجمعيات.
كيف ترى مستقبل ما تقوم به؟
النظر إلى المستقبل في العمل المهني الإعلامي والأكاديمي والعمل المجتمعي هو باستمرار النجاح والتراكم.
هل لديك شراكات مع مؤسسات أو شركات أخرى؟
أنا أعمل ضمن مؤسسة إعلامية واحدة في المجال الإعلامي، وضمن جامعة في المجال الأكاديمي أو أكثر من جامعة. أما بالنسبة للعمل المجتمعي، فهو كما ذكرنا ضمن مؤسسات مجتمعية متنوعة.
ما الذي يمكنك إضافته ولم نتناوله في هذا الموضوع؟
النقطة الأبرز المتعلقة بالعمل الإعلامي، هي الدعاية وتشكيل الرأي العام، ومن هنا لا بد من إدراك فاعلية هذا العمل في المجتمعات المحلية والدولية، وإدراك ما يمكن فعله من خلال هذه المهنة لتطوير مجتمعاتنا العربية والوصول بها إلى مراكز متقدمة، وخاصة في مجال عمل الشباب وإمكانية بناء جيل واعي ومثقف بقضايا بلده وأمته.
ما رأيك في الرقمنة؟ هل تم تعميمها في كل القطاعات؟ كيف ترين المستقبل على ضوئها خاصة في مجال عملك؟
المجال الرقمي هو مجال ذو حدين ويحمل جوانب إيجابية وسلبية، ومن الممكن تفعيل الجوانب الإيجابية من خلال استخدام الرقمنة لتخفيف الروتين في بعض المجالات وتقليص الجهد والوقت المطلوب لإنجاز أي عمل، والأمثلة على ذلك كثيرة كالأرشفة والتدوين الرقمي بدل الورقي وإمكانية استخدام (الآلة) بدل الإنسان في كل ما يمكن الاستغناء عنه.
ما هي كلمتك الأخيرة في هذا الحوار؟
بعد الشكر لمؤسستكم جريدة “البديل” والشكر لاهتمامكم وعلى هذا اللقاء، لا بد من القول بأهمية التشارك في العمل الإعلامي والأكاديمي من خلال ربط الأفراد والمؤسسات بين الدول “وخاصة الدول العربية”، لاستنساخ التجارب الناجحة ونمذجة المقاييس للارتقاء بالواقع. شكرا لك على لطفك. الشكر الجزيل لكم ولمؤسستكم الموقرة.