شدّد الأمين العام للاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، مصباح قديري، على الأهمية البالغة التي تكتسيها الدبلوماسية الإعلامية في دعم الحضور الاقتصادي للجزائر على الساحة الإفريقية، مؤكداً أنها أصبحت أداة استراتيجية لتعزيز صورة البلاد واستقطاب الشركاء الدوليين.
وأوضح قديري في تصريح صحفي، أن الدبلوماسية الجزائرية، في ظل توجيهات الرئيس عبد المجيد تبون، منحت البعد الإفريقي أولوية قصوى، باعتباره خياراً استراتيجياً يعكس رؤية جديدة تهدف إلى ترسيخ الدور الريادي للجزائر في القارة، خصوصاً في المجال الاقتصادي، حيث تُقاس قوة الدول بقدرة اقتصاداتها.
وأضاف أن الدبلوماسية الإعلامية أثبتت فعاليتها في مرافقة الفعاليات الاقتصادية الكبرى، على غرار معرض التجارة البينية الإفريقية، الذي يشكل منصة لإبراز فرص الاستثمار المتاحة في الجزائر، والتعريف بمؤهلاتها، فضلاً عن تشجيع تدفق المعلومات الاقتصادية بما يسهم في جذب المستثمرين وتوسيع دائرة المبادلات التجارية.
كما أبرز أن الإعلام يضطلع بدور حاسم في بناء الثقة مع الشركاء الأفارقة، وتشكيل الرأي العام محلياً ودولياً بما يخدم المصالح الاقتصادية للجزائر، من خلال الترويج لصورتها كوجهة جاذبة للاستثمار والتعاون، مؤكداً أن الصحفيين الجزائريين يقومون بدور لا يقل أهمية عن الدبلوماسيين المحترفين في إيصال الرسائل الاستراتيجية للبلاد بدقة ومصداقية.
وأشار قديري إلى أن التكامل بين الدبلوماسية الإعلامية والدبلوماسية الاقتصادية يمثل إحدى الركائز الأساسية لإنجاح السياسة الخارجية للجزائر، داعياً إلى تكثيف الرسائل الإعلامية الموجهة إلى الشعوب الإفريقية لتعزيز الروابط وتوضيح الرؤية الاقتصادية للجزائر.
وفي سياق متصل، لفت إلى أن معرض التجارة البينية الإفريقية 2025، الذي تحتضنه الجزائر، لن يكون مجرد موعد اقتصادي عابر، بل محطة مفصلية لإعادة صياغة صورة القارة الإفريقية على الساحة الدولية، حيث سيكون الإعلام بجميع وسائطه القوة الخفية التي تضمن امتداد أثر الحدث إلى كل بيت إفريقي.
الهوصاوي لحسن
