الحدث

الأفلان يعلن انخراط ربع مليون في المنصة الرقمية للحزب

في وجود 83 بالمائة من المناضلين "شباب"

كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني “عبد الكريم  بن مبارك”  خلال اللقاء الجهوي المنظم السبت بقصر المؤتمرات “أحمد بن محمد” بوهران أمام مناضلي الحزب للجهة الغربية عن تسجيل ربع مليون منخرط عبر المنصة الرقمية للحزب، كمركلة أولى في انتظار استقطاب القاعدة الشعبية في المرحلة المقبلة تزامنا مع المحطات الرئاسية.

وأبرز المتحدث، أن الإنخراط الإلكتروني بات لزاما مع العودة القوية للحزب العتيد والعودة لمسار السكك، التي سيكون قاطرتها التي تجر العربات، أن أكثر من 83 بالمائة من مناظلي الحزب الشباب، وهوما يتطلب التجاوب مع متطلبات الذكاء الإصطناعي، والسرعة في الأداء من خلال الرقمنة، التي تعد من مكاسب مسايرة التيارات السياسية الفاعلة. حيث أشار في هذا الصدد، أن بعد شهر من العمل على إطلاق المنصة، سيتم تجهيزها لتكون أكثر تفاعلا مع المناضلين والمترشحين وكل الأطرف الفعالة، وهو ما سيثمن المجهودات في هدا السياق. كما أشار أن ذلك سيقابله عنصر التكوين المتكامل للمناظلين من خلال الأكاديمية السياسية للحزب، من خلال تكثيف التدريب والتكوين السياسي للمنخرطين من الإطارات، في اطار تبادل الخبرات بين عدد من الدول، على غرار الصين، مشيدا بالتجربة الصينية في مجال تكوين الاطارات الحزبية، والتعاطي من الاندماج الإلكتروني.

كما أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، خلال اللقاء الجهوي لمحافظات غرب البلاد، أنه لابد من إشراك القاعدة الشبانية، وإعادة كافة المقصيين لمواقعهم دون تمييز، منوها أن عهد المحسوبية والتركة العائلية المتوارثة، لا يعد لها مكان في المسيرة الجديدة للأفلان. وأشار الأمين العام أمام آلاف المناصرين والمناضلين من ولايات الغرب، أن عودة النضال السياسي يأتي تزامنا مع اقتراب المحطات الإنتخابية الرئاسية، التي تتوجب رص الصفوف والتعبير بصوت واحد لتطلعات السواد الأعظم من مناضلي الحزب، مؤكدا أنه لابد من إرجاع الأفلان إلى السكة، وسيكون القاطرة التي تجر العربات، مضيفا أن الحزب العتيد هو من سيكون صمام الأمان  للجزائر، وسيعود بريقه إلى الساحة السياسية. وأضاف “بن مبارك”، أنه عقب انعقاد المؤتمر ال11، الذي شارك فيه آلاف المناضلين بالوطنأ انتهى بتوصيات، من خلال انبثاق اللجنة المركزية وانتخاب مندوبي الولايات، ثم انعقدت اللجنة المركزية، وتمت تزكية أعضاء المكتب السياسي واللجان الدائمة، تم تنصيب لجنة الحكماء لأول مرة في حزب جبهة التحرير الوطني، التي تضم إطارات ومناضلي الحزب وكفاءات لا يستهان بها، لا تزال مفتوحة ببعض الولايات التي لم تكتمل بها مرحلة الاختيار. وفي سياق ذلك، أكد الأمين العام للأفلان، أن لجنة الحكماء تضم كبار الشخصيات البارزة، من مجاهدي الرعيل الأول للحزب، الذين سيتم استشارتهم في العديد من الأمور، كما تم تأسيس لجنة الرقمنة،  التي تضم إطارات الحزب، حيث تم استقبال شخصيات وطنية ووفود وطنية وأجنبية، ليتم التخطيط لتنظيم 4 لقاءات جهوية كانت الانطلاقة من بوابة الصحراء “الأغواط”، بحضور إطارات من ولايتي غرداية والجلفة، ولقاء وهران الذي ضم ولايات غرب البلاد. وأشاد المتحدث بالمجهوذات التي يبذلها رئيس الجمهورية في سبيل  التطور الاقتصادي والمكانة التي تحظى بها الجزائر، لاسيما بعد توليها المنصب غير الدائم في مجلس الأمن، والمساعي التي تقوم بها في كل الاتجاهات بشأن القضية الفلسطينية، كما أكد أن الحزب يدعم الديبلوماسية الجزائرية في هذا الصدد، ما تقوم به الطوارق في حماية الحدود الجنوبية،  مشيدا بالمجهودات التي يبذلها حماة الوطن لتأمين البلاد من المكائد وغيرها. وأوضح “بن مبارك” عن جملة من المشاكل التي تشهدها بعض المحافظات، من مناوشات وتصرفات مشينة، قائلا: “أعلم ما يجري في كل الولايات عن قرب، لاسيما عدم منح البطاقات للمنخرطين وانسداد قنوات الحوار،منوها أنه لا مكان للمال الفاسد بجبهة التحرير الوطني، ولنأخد العبرة من الأسلاف”، يضيف الأمين العام.

وأكد أنه بات لزاما على أبناء الحزب، الالتزام بالانضباط والقانون الأساسي والنظام الداخلي، الذي يعد الفاصل بين كل الخروقات، وحان الوقت للمّ الشمل ونبذ الخلاف والتأسيس لعودة قوية، تلمّ القاعدة الشعبية حول الحزب، ولابد لعودة المقصيين إلى الحزب، لأن الأفلان ليس ملك شخص وإنما الشعب والمناضلين الأوفياء لسنوات، منوها أن القانون سيكون اللاعب الأساسي في المحطات القادمة لإرجاع الجبهة إلى بريقها  والرجوع إلى البيت الأصلي.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى