
الأخوين يوسف وفارس بلايلي، ينضمّان إلى قائمة الأشقّاء الموزعين في البطولة الوطنية لكرة القدم، حيث خاض فارس بلايلي، شقيق اللاعب الدولي يوسف بلايلي، قبيل أيام، أوّل مباراة رسمية له مع أكابر نادي مولودية الجزائر.
وسبق للبطولة الوطنية أن شهدت وجود لاعبَين شقيقَين (أو أكثر) في فترة واحدة، سواء في النادي نفسه أو ضمن فريقين مختلفين، أبرزهم البليديين رضا وبلال زواني، والعاصميَين (القبة) عزيز رفقة حكيم بن حملات، والبجاويِين عبد الله وياسين وحكيم أماعوش، والعنابيَين مراد وياسين سلاطني، والسطايفيين الدرّاجي وعبد الرّحيم بن جاب الله، فضلا عن الإخوة بوعلي في أمل عين مليلة، والإخوة شكّاتي في ترجي قالمة وغيرهم..
كما نرصد هذه الظاهرة عدد من حالات اللاعبين الذين حملوا الألوان الوطنية منذ الاستقلال و الذي يفوق الألف إلا ان عدد الأشقاء قليل جدا ورغم قلة عدد هؤلاء ، إلا أن البعض منهم تمكنوا من فرض وجودهم أشهرهم الأخوين ايت شقو من رائد القبة خلال عشرية السبعينيات ونبقى في رائد القبة فقد تمكن الأخوين قاسي سعيد محمد وكمال من فرض وجودهما كذلك.
لكن إذا كان الشقيقان صالحي العياشي وعبد الحميد أول من لعبا للمنتخب الوطني فإن شقيق اللاعب الدولي شريف الوزاني سي محمد الذي لعب لفريق شبيبة القبائل منذ أربع مواسم آخر شقيقين حملا الألوان الوطنية.
أما الشقيقان زواني رضا وبلال الوحيدان الذين لعبا جنبا إلى جنب في المنتخب الوطني وبين الأخوين صالحي العياشي وعبد الحميد وشريف الوزاني هناك أسماء كما سنتحدث مع أشهر الأشقاء الذي لعبوا لمنتخبات بلدانهم وأشهرهم الهولنديين دو بور فرانك ورونالد ونبدأ الجزء الأول مع الشقيقين صالحي عبد الحميد والعياشي.
وكان أول شقيقان تقمصا الألوان الوطنية هما الأخوين عبد الحميد والعياشي كان ذلك في نهاية عشرية الستينيات في عهد المدرب الروماني ماكري.
فبعد أن تمت المناداة في بداية الأمر على اللاعب صالحي العياشي سرعان ما لفت الأنظار شقيقه عبد الحميد الذي كان يصغره بأربع سنوات وهذا بعد تألقه اللافت للانتباه في تشكيلة الكحلة والبيضاء الأمر الذي مكنه من شق طريقه إلى الفريق الوطني حيث سار على درب شقيقه العياشي لكن اذا كان هذا الأخير لم يتمكن من فرض وجوده بقوة حيث لعب إلا بضع مباريات فقط لكن شقيقه عبد الحميد كان فنان عصره .
و في فريق رائد القبة لنتوقف مع الشقيقين محمد وكمال قاسي سعيد وكلاهما تألقا بشكل لافت للانتباه مع الخضر رغم إنهما لعبا للفريق الوطني في فترتين مختلفتين.
يفوق سن محمد قاسي سعيد شقيقه كمال بعشرة سنوات كاملة فالأول ولد عام 1958 فيما ولد الثاني كمال عام 1968.
اذا كان كلا اللاعبين قد بدا مشوارهما الكروي في فريق رائد القبة فان محمد بقي وفي الألوان هذا الفريق لسنوات طويلة وهو الفريق الذي قاده إلى عالم الشهرة مع المنتخب الوطني فيما شقيقة كمال لم يعرف الشهرة التي قادته إلى الفريق الوطني إلا بعد انتقاله إلى فريق اتحاد البليدة في منتصف عشرية التسعينيات.
كما يبرز الشقيقين الذين لعبوا للمنتخب الوطني الأخوين احميدة وعبد الحفيظ تاسفاوت وفارق السن بين اللاعبين 20 سنة.
لعبد احميدةتاسفاوت للمنتخب الوطني في منتصف السبعينيات لكن لفترة قليلة جدا وهذا في ثلاث لقاءات فقط فيما لعب عبد الحفيظ أكثر من 80 لقاء يحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف التي وقعها للخضر بـ36 هدفا رقم لم يبلغه أي لاعب إلى حد الآن.
كلا اللاعبين من مدرسة جمعية وهران لكن اذا كان اللاعب احميدة بعد تركه لجمعية وهران قد لعب لفريق اتحاد البليدة في منتصف السبعينيات فان عبد الحفيظ لعب لمولودية وهران وهو الفريق الذي قاده إلى عالم الشهرة حيث احترف عبد الحفيظ بفرنسا ولعب هناك لأكثر من فريق ليعود من جديد في مطلع الألفية الحالية إلى فريقه مولودية وهران لكن سرعان ما قرر وضع حد لمشواره الكروية وهو في عز عطائه
كما برز الشقيقين كمال ومراد جحمون الأول في النصف الأخير من عشرية الثمانينيات فيما الثاني في مطلع الألفية الأخيرة لكن لفترة وجيزة.
مراد جحمون قد لعب للمنتخب الوطني إلا لبضع مباريات فقط بسبب لعنة الإصابات التي ظلت تطارده إلى ان اعتزل اللعبة في نهاية التسعينيات فان شقيقه كمال حمل الألوان الوطنية لعدة سنوات وكان ضمن اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كاس أمم افريقيا بالمغرب عام 1988.
سيبقى الهدف الذي سجله كمال جحمون في نهائي كاس الجزائر 1995 مع اولمبي المدية في شباك حارس شباب بلوزداد المرحوم مبروك أحسن الأهداف التي شهدتها نهائيات كأس الجزائر منذ الاستقلال حيث وجه قنبلة عابرة للقارات على بعد 40 مترا لم يحرك لها حارس الشباب المرحوم مبروك ساكنا.
بداية مشوار كمال جحمون وعلى غرار شقيقه مراد كان في فريق مسقط رأسهما نجم العفرون كمال جحمون انتقل من هذا الفريق في منتصف الثمانينيات إلى اتحاد البليدة ومنه إلى مولودية العاصمة ليخوض بعدها تجربة احترافية قصيرة بفرنسا عام 1991 لكن ولأسباب عائلية قرر العودة إلى الجزائر ليلعب لشباب بلوزداد إلى ان غادره عام 1994 إلى اولمبي المدية حيث قاده عام 1995 إلى نهائي كأس الجزائر الذي خسره امام شباب بلوزداد بهدفين لواحد.
دخل كمال جحمون بعد اعتزاله اللعب عالم التدريب حيث تولى الإشراف على أكثر من فريق من ينتمي إلى بطولة الجهوي الأول لرابطة البليدة منها اولمبي المدية واتحاد بوقرة حاليا يشرف على تدريب مولودية شرشال المنتمي إلى بطولة الجهوي الأول لرابطة البليدة.
م/ شريف