احتلت ولاية وهران المرتبة الثانية بعد ولاية الجزائر في حوادث الترامواي منذ إنشاء مساره إلى اليوم.
حيث بلغ عدد الحوادث المرورية عبر مساره 144 حادث مرور مادي و26 حادث جسماني، المتسبب فالأول فيها هو العنصر البشري، لعدم احترام نقاط التقاطع المروري، خاصة من طرف أصحاب السيارات الذين لا يهتمون للمسار، بل يجعلون أولويتهم ركن سياراتهم بالقرب من مواقع قضائهم لحاجاتهم، دون مراعاة مرور الترامواي، وهو ما يخلق في عديد المرات أزمات بين أولئك الأشخاص وسائقي الترامواي، كما يرفض أصحاب السيارات في كثير من الأحيان التوقف والسماح للترامواي بالمرور، رغم أن الأولوية له في مساره المخصص، وهو ما يؤدي إلى حدوث اصطدامات مادية.
التعدي على مسار الترامواي لا يتوقف على أصحاب السيارات فقط، بل يصل إلى المشاة على غرار أولئك الذين يجرون العربات، أصحاب الدراجات والدراجات النارية والأشخاص الراجلين، الذين يفضلون مساره لخلوه من الحركة عوض المشي على الرصيف، وفي أغلب الأحيان يضعون سماعات الأذن، مما يجعلهم لا ينتبهون إلى صافرات التحذير التي يطلقها سائقي الترامواي قبل وصولهم إلى نقطة الالتقاء معهم، وهو ما يجعل عناصر الشرطة يقومون بدوريات متواصلة لمنع مثل هذه الحوادث المرورية.
يذكر أن ولاية الجزائر تصدرت الحوادث المرورية على مستوى مسار الترامواي بـ 569 حادثا ماديا و136 حادث مرور جسماني، فيما احتلت مدينة سيدي بلعباس المرتبة الثالثة بـ 91 حادث مرور مادي و24 حادثا جسمانيا.
ميمي قلان
