فقدت الأسرة الثورية بولاية تلمسان أحد صناع ملحمة معركة الجزائر المجاهد الرمز مهداوي الجيلالي عضو جيش التحرير الوطني وسليل أسرة الشهداء والمجاهدين وأحد الأبطال الأشاوس بالولاية الخامسة التاريخية الذي تشهد له ربوعها المجاهدة بصلابته ورباطة جأشه وشجاعته النادرة في كل المعارك التي استبسل فيها ورفاق دربه الشهداء والمجاهدين وقد ولد المجاهد مهداوي جيلالي بدائرة سيدي الجيلالي جنوب تلمسان بتاريخ السابع ديسمبر سنة 1932 وإلتحق بالثورة التحريرية بصفوف جيش التحرير الوطني في الفترة من ال1957 إلى ال 1962م حيث عرف عن الفقيد بصفات شمائل سمات الروح الوطنية القوية وعطائه النضالي الشريف ويعد المجاهد معطوب الحرب مهداوي الجيلالي والذي أطلق عليه إسم نصر الدين خلال ثورة التحرير المظفرة من الرعيل الأول لثورة التحرير حيث إلتحق بصفوف جيش التحرير سنة 1956 وبالضبط بعدما تعرض والده مهداوي محمد للخيانة عندما كان مسئولا سياسيا في الجبهة حيث كان مكلفا بالتوجيه في المنطقة الأولى بالعريشة، وبعد الوشاية به في أوت 1957 انتقل إلى المغرب ليتم تعيينه خليفة لوالده بعد ذلك عمل مع رفاقه من منطقة سيدي الجيلالي وساهم الراحل في عدة عمليات كبرى من أهمها عملية القضاء على الظابط شارل روبار، حيث حمل اللغم من التراب المغربي بالقرب من الحدود الجزائرية المغربية تم إعداده بما يتوافق والعملية التي تمت نهاية شهر سبتمبر 1957 بتنفيذ عملية القضاء على الضابط شارل روبار الذي كان مرفوقا بالمدعو جوزيف غارسيا حيث كانوا ينقلون سجينا جزائريا يدعى بن عبورة أحمد وفي ذلك اليوم انفجر اللغم ونجح كمين المجموعة التي كلفت بتنفيذه وقتل الضابط الفرنسي لتحاصر بعدها القوات الفرنسية مناطق المعذر سانف سيدي المخفي، بلحاجي بوسيف تراب العريشة وسيدي الجيلالي وأسفرت العملية الفرنسية عن اعتقال 11 شخصا من سكان المنطقة للثأر من مقتل ضابطها كما شارك الفقيد في عدة عمليات أخرى وقد نعى وزير المجاهدين العيد ربيقة المجاهد مهداوي ببرقية تعزية اثنى فيها على خصال المرحوم مؤكدا أن المجاهد الرمز الحاج “مهداوي الجيلاليعضو جيش التحرير الوطني وسليل أسرة الشهداء والمجاهدين وأحد الأبطال الاشاوس بالولاية الخامسة التاريخية شهد له بصلابته ورباطة جأشه وشجاعته النادرة في كل المعارك التي استبسل فيها ورفاق دربه الشهداء والمجاهدين. ع جرفاوي
