الــجــامــعــة

الأستاذ “خالفي محمد فتحي” من جامعة “جيلالي ليابس” يؤكد:

"الصحافة الجامعية شريك أساسي في صناعة الابتكار والتحول الرقمي

في أجواء علمية مميزة، وتحت الرعاية السامية لمدير جامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس، البروفيسور “بوزياني مراحي”، احتضنت الجامعة ندوة علمية موسعة بعنوان دور الصحافة في جامعة الجيل الرابع، نظمت بالتنسيق مع الاتحاد الإعلاميين والصحافيين الجزائريين، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والإعلاميين، وحضور نوعي ضم مدير الجامعة ونوابه، عمداء الكليات، طلبة قسم علوم الإعلام والاتصال، إلى جانب رئيس الاتحاد الإعلاميين والصحافيين الجزائريين السيد “بلال حمدون” وممثلي الأسرة الإعلامية المحلية.

 

وقد تميّزت الندوة بمداخلات علمية ثرية لكل من البروفيسور “خالفي محمد فتحي”، والدكتور “عشان نورين”، والصحفية “سليمة بوعشرية”، حيث تناولت مختلف الأبعاد الفكرية والتقنية، للتحول الرقمي في البيئة الجامعية.

وفي مداخلته القيمة، أوضح الأستاذ “خالفي محمد فتحي”، عضو اللجنة الوطنية للانتقال إلى الجامعة من الجيل الجديد، ورئيس اللجنة المحلية للانتقال إلى جامعة الجيل الرابع، أن الصحافة في هذا الإطار الجديد لم تعد مجرد وسيلة لنقل الخبر، بل أصبحت أداة فعالة للابتكار والتفاعل داخل الجامعة وخارجها.

فالتحول نحو جامعة 4.0، التي تقوم على دمج التكنولوجيا الذكية في التعليم والبحث، يتطلب رؤية اتصالية متكاملة توظف الإعلام والصحافة الرقمية في خدمة المنظومة الجامعية. وأشار إلى أن تطور الصحافة من الورقية التقليدية الصحافة (1.0) إلى الإلكترونية(2.0)  ثم التفاعلية(3.0)  وصولا إلى الصحافة الذكية (4.0)، يعكس انتقالها من مرحلة نقل الخبر إلى مرحلة تحليل المعارف وتسويق الابتكار والمساهمة في صناعة القرار داخل الوسط الجامعي.

فالصحافة الجامعية الحديثة يقول المتحدث، أصبحت اليوم جسرا للتواصل بين الجامعة والمجتمع، تروّج للبحوث والإنجازات الأكاديمية، وتدعم التحول الرقمي عبر محتوى تفاعلي متنوع يشمل الفيديوهات والبودكاست والإنفوغرافيك. كما أكد الأستاذ “خالفي”، أن الجامعة الذكية لا تقتصر على رقمنة التعليم، بل تمتد لتشمل تطوير البنية التحتية، تجديد المناهج، تكوين الأساتذة، وتشجيع ثقافة الإبداع والتعلم مدى الحياة، مستشهدا بتجارب رائدة لجامعات عالمية مثل هارفارد، ستانفورد وكامبريدج التي جعلت من الذكاء الاصطناعي أداة لتحسين الأداء الأكاديمي وتحليل البيانات التعليمية بذكاء.

وفي ختام مداخلته، شدّد على أن الذكاء الاصطناعي لن يهدد مهنة الصحافة بل سيجعلها أكثر ذكاء ودقة وتأثيرا، حيث سيتيح للإعلاميين التركيز على التحليل العميق وبناء جسور تواصل بين الإنسان والمعرفة، لتظل الصحافة الجامعية ركيزة أساسية في بناء جامعة الجيل الرابع القائمة على الابتكار، التفاعل والانفتاح على المستقبل.

فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى