
انطلقت الأحد الماضي بجامعة علي لونيسي بالعفرون بالبليدة أشغال دورة تكوينية لفائدة أساتذة وطلبة الدكتوراه بكلية الآداب واللغات حول “نقد وتدريس الأدب الإفريقي بالجامعات البريطانية”.
ويشرف على تأطير هذه الدورة التكوينية التي ستتواصل على مدار 04 أيام فريق أكاديمي ممثل لكل من جامعتي كامبريدج العريقة وكينجز لندن، بالإضافة إلى أساتذة جزائريين، وفقا لنائب رئيس جامعة البليدة 2 المكلفة بالعلاقات الخارجية، “صافا ولد هدار”.
ويهدف هذا اللقاء الأكاديمي المندرج في إطار الاتفاقية المبرمة مع جامعة كامبريدج إلى تسليط الضوء على الدراسات المقارنة للأدب الإفريقي وكيفية دراستها وتدريسها بالجامعات الجزائرية كجامعة البليدة، وأيضا بالجامعات البريطانية. ويتيح هذا النشاط العلمي أيضا للمستفيدين منه الاطلاع على تصور الجامعات البريطانية وكيفية تدرسيها للأدب الإفريقي عامة والجزائري على وجه الخصوص، والذي يولى له اهتماما كبيرا لاسيما الأعمال الناطقة باللغة الإنجليزية.
بدوره، تطرق عميد كلية الآداب واللغات، “خليفة قورتي”، إلى أهمية هذه الدورة التكوينية التي ستتيح للأساتذة الجزائريين الاحتكاك بزملائهم من الجامعات البريطانية، لاسيما في مجال نقد وترجمة الأدب الافريقي بالإضافة إلى مد جسور التعاون العلمي والأكاديمي. وقال إن هذه الكلية التي تتوفر على 05 أقسام منها قسم مخصص للترجمة، قادرة على إنجاز الكثير من مشاريع التبادل والإسهام في التعريف بالثقافة الجزائرية وأعمالها الأدبية، واطلاع القارئ البريطاني والباحث بالجامعات هناك عليها، ما من شأنه أن يحقق التقارب بين الشعبين البريطاني والجزائري.
من جهته، نوه ممثل جامعة كينجز لندن، “نيكولاس هارسون”، بإشرافه على هذه الدورة التكوينية، لاسيما أنه من المهتمين بالأدب الإفريقي خاصة الجزائري، حيث سبق له وأن اطلع على عدة أعمال أدبية لروائيين وكتاب جزائريين كآسيا جبار ومولود فرعون. كما أكدت ممثلة جامعة كامبريدج، “سهى قاديري”، على الأهمية العلمية التي يكتسيها هذا التعاون من حيث تبادل التجارب والمعارف بين الطرفين، مشيرة إلى أن جامعتها تتضمن فريقا أكاديميا خاصا لدراسة الأدب الإفريقي.
للإشارة، سيتخلل هذه الأيام التكوينية تنظيم ورشات ومناقشات وتنشيط محاضرات علمية تناقش قضايا الأدب الإفريقي من خلال النصوص والمناهج.
وأج