الجهوي‎محطات

الأجران البدائية بقصر الأحلاف يعود تاريخها إلى 4 آلاف سنة قبل الميلاد

موجودة بمنطقة تيوت جنوب النعامة

كشف الباحث أحمد عقون مؤخرا خلال رحلة بحث في تاريخ نشأة قصر الأحلاف بمنطقة تيوت جنوب النعامة الغنية بالكنوز الأثرية أن هناك مجموعة من الأجران الأثرية بمنطقة قصر الأحلاف، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 4000 سنة قبل الميلاد حسب درجة الإغارة داخل الحفرة، حيث نجد طبقة الصخور وقد لفحتها أشعة الشمس داخل الحفرة تحولت إلى اللون الأسود وتتطلب هذه العملية مدة طويلة تصل إلى آلاف السنين والتي قدرت من 3000 إلى 4000 سنة قبل الميلاد. البعض يعتقد أن هذه الأجران تعتبر إشارات لكنوز أو دفائن بالمنطقة، وهذا أمر مستبعد جدا ومخالف للصواب، إذ أنها تعود لفترة ما قبل التاريخ، حيث إن الإنسان الحجري في ذلك العصر لم يصل لاكتشاف الحديد بعد.

فقد اعتمد الإنسان خلال هذه الحقبة الطويلة على الصيد وجمع النباتات، وكانت أدوات العصر الحجري القديم التي اكتشفت بالمنطقة متعددة ومتنوعة ومصنوعة من الحجارة المحلية كالبازلت والصوان. وفي حوالي 8000 إلى 1700 قبل الميلاد تعلم الإنسان استغلال مصادر الطعام وتخصص في صيد الحيوانات،

واستدل الباحث احمد عقون فرضياته حول مشاهد الصيد بما حملته الحجرة المكتوبة، حيث قال لقد أصبح جمع بذور الأعشاب مصدرا رئيسيا للعيش، ووجود الاجران والمـِدقـَات الحجرية والبازلتية لطحن الحبوب والشفرات الصوانية دليل على تزايد أهمية بذور النباتات، حيث بدأ الإنسان يميل للعيش في مجموعات أكبر وأكثر تنظيما. فظهرت مواقع سكنية شبه دائمة على شكل أكواخ صغيرة. فكان الانتقال من مرحلة جمع الطعام إلى إنتاجه متدرجا، إذ كان لمرحلة الانتقال من صيد الحيوانات والتقاط النبات، إلى إنتاج الطعام آثار واضحة على حياة الاستقرار وما يتبعها من تحولات اجتماعية وسياسية ومعتقدات فكرية ودينية. فتأسست قرى زراعية كبيرة حول الأودية ومصادر المياه ومثال ذلك قصر الأحلاف، آثار منطقة عوينة منديل، وقلعة تصلح شمال تيوت، ومنطقة اسماعيل الأعوج شرق منطقة المعذر..الخ. وقد تطورت المنازل من غرف معزولة مستديرة الشكل إلى بيوت مستطيلة ومتصلة.

ابراهيم سلامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى