
أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة صباح اليوم بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وأشارت الدائرة، إلى أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا دينية في ساحات المسجد، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وتدّعي جماعات يهودية أن المسجد الأقصى بُنيَ على أنقاض معبد “الهيكل” الذي بناه النبي سليمان، وتطالب بهدم المسجد وإعادة بناء المعبد المزعوم.
اقتحام شبه يومي
ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بصورة شبه يومية، على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر “باب المغاربة” في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وتأتي عمليات الاقتحام في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا، بينما تتولى شرطة الاحتلال تسهيل تلك الاقتحامات وحماية المقتحمين، في الوقت الذي تفرض فيه إجراءات مشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات وعرقلة تنقلهم.
يذكر، أنه تم توثيق اقتحام 34 ألفًا و562 مستوطنًا للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة من بداية عام 2021 وحتى الثلاثين من ديسمبر المنصرم، بما يشمل اقتحام المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية، وجنود وضباط الاحتلال وموظفين يعملون في حكومة الاحتلال، وأعضاء في الكنيست.
كما أصدرت قوات الاحتلال 262 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لمدد تفاوتت ما بين أسبوع وستة شهور خلال العام المنصرم، وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ردًا على إطلاق صاروخين سقطا في البحر..قصف إسرائيلي على قطاع غزة
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد غارات على مواقع في قطاع غزة، أعلن أنها ردّ على إطلاق صاروخين من القطاع صباح السبت سقطا في عرض البحر قبالة منطقة تل أبيب الكبرى.
وشنّت مقاتلات إسرائيلية نحو 10 غارات على موقع يتبع لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
بمثابة رد
واستهدفت 10 غارات متتابعة موقعا يُطلق عليه اسم “القادسية”، غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية 4 نقاط مراقبة تستخدمها قوات أمنية تتبع لحركة حماس في مراقبة الشريط الحدودي مع إسرائيل، شمالي قطاع غزة، ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع إصابات جراء الغارات.
من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن طائرات ومروحيات حربية شنت غارات جوية مستهدفة مجموعة من الأهداف داخل مجمع لإنتاج قذائف صاروخية تابع لحماس في خان يونس، كما لفت إلى قصف دبابات نقاط عسكرية لحماس على الحدود مع قطاع غزة.
وأشار، إلى أن حجم الأهداف ونوعيتها يعتبر بمثابة رد على إطلاق الصاروخين من قطاع غزة نحو شواطئ البحر قبالة منطقة تل أبيب الكبرى.
“سام7”
وفي سياق متصل، قالت فضائية “الأقصى” التابعة لحركة حماس، إن المقاومة استهدفت الطيران المروحي الإسرائيلي، بصاروخين من نوع سام 7 غرب غزة.
وفي وقت سابق، نقلت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية عن مصدر أمني لم تسمه أن الجيش الإسرائيلي قرّر مهاجمة أهداف في غزة ردًا على حادثة إطلاق الصاروخين، وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أُطلقا من غزة، وسقطا في عرض البحر المتوسط قبالة ساحل منطقة غوش دان وسط البلاد التي تضم مدينة تل أبيب، واعتبر المصدر الأمني لقناة “كان” أن ما حدث خطير وغير مقبول.
تدخل مصري
وفي قطاع غزة، لم تصدر أي جهة تعقيبًا حول الحدث، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق أي صواريخ، غير أن المركز الفلسطيني للإعلام نقل عن مصدر في المقاومة الفلسطينية قوله إن الظروف الجوية تسببت في إطلاق الصواريخ تجاه تل أبيب.
وأفاد المصدر، أنها لم تكن في إطار الصواريخ التجريبية، مبينا أن المقاومة الفلسطينية تتابع أسباب انطلاق الصواريخ، وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد نقلت أمس عن مصادر أمنية لم تُسمها قولها إن مصر تحاول إقناع إسرائيل باحتواء حادث سقوط الصاروخين.
وأشارت المصادر، إلى أن مصر تحاول أيضًا إقناع الفصائل الفلسطينية بضبط النفس، وعلى الصعيد ذاته، أوضح مسؤول إسرائيلي لموقع “واللا” الإسرائيلي أن تل أبيب أرسلت رسالة للوسطاء المصريين مفادها أنها تأخذ إطلاق الصواريخ من غزة على محمل الجد.
وأضاف المسؤول، أن إسرائيل أوضحت لمصر أن الحادثة غير مقبولة لها، حتى في ظل المزاعم بأن الأمر تمّ عن طريق الخطأ.
وفي 21 ماي الماضي، توصلت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، بعد عدوان إسرائيلي استمر 11 يومًا، شنّت خلاله قوات الاحتلال مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما تسبب في استشهاد وجرح مئات الفلسطينيين.
ق.د