
دخل الجزء الأول العلوي من محور دوران المشتلة منفذ بئر الجير للطريق الوطني رقم 11، كما فتح ممرا خاصا بالراجلين حيز الاستغلال، في انتظار استلام الشطر الثاني مباشرة بعد عيد الأضحى.
حيث وقف والي وهران أول أمس على مدى تقدم الأشغال التي تسهر على تنفيذها المؤسسة الوطنية للجسور والأشغال الفنية “SAPTA”، على أن يتم تسليم الشطر الثاني من الممر فوق نفق محور الدوران مباشرة بعد عيد الأضحى، إلى جانب الانتهاء من عملية الحفر الخاصة بأشغال النفق التحتية متواصلة، من أجل تسليم في الجزء الثالث والأخير من النفق المغطى، وإنشاء محطة لتصريف مياه الأمطار، حتى يتم تجنب مشاكل تجمع مياه الأمطار، التي تجعل المرور مستحيلا خلال فصل الشتاء، وهو المشكل الذي عانى منه مستعملو محور دوران حي جمال الدين لسنوات طويلة، بعدما كانت تعطل منافذ تمرير مياه الأمطار.
يذكر أن السلطات المحلية بوهران تعمل جاهدة للانتهاء من المشروع من أجل دخوله حيز الاستغلال قبيل فصل الصيف، من أجل تخفيف حركة المرور لاسيما خلال هذا الفصل الذي يعرف إقبالا للمواطنين الذين يحجون إلى الباهية لقضاء فترة العطلة من خارج الولاية، وحتى المغتربين والأجانب لما تتوفر عليه وهران من مواقع سياحية جميلة وفريدة، حيث تلتقي الغابات بالبحر وجزر منفردة بمكوناتها الطبيعية بحرية ونباتية على غرار جزر “حبيباس”، التي تم تصنيفها محمية، لتفتح ذراعيها مستقبلة الباحثين على الراحة والتميز، بعدما تم إنشاء مؤسسة تسيير خاصة بها، تسهر على نظافتها وحمايتها من أي تهديد بشري أو طبيعي على غرار الاعتداء على نباتاتها النادرة أو صيد الطيور أو الأسماك المتواجدة هناك، إلى جانب رمي المخلفات عشوائيا.
وبالحديث عن محور دوران المشتلة، فهو سيفك الضغط المروري المسجل بتلك النقطة المرورية، التي تعتبر حلقة وصل بين الجهة الشرقية (مستغانم، أرزيو، بطيوة وقديل) نحو مدينة وهران وسواحلها الغربية.
تجدر الإشارة إلى أن الطريق الرابط بين الميناء والطريق السيار “شرق ـ غرب” على مسافة 8 كم، والذي أنجز بأحدث التقنيات ويضم 5 منشآت فنية منها نفق ذي منفذين على طول 930 متر وآخر بطول 1580 متر وجسر بطول 680 متر، وكذا إنجاز طريق آخر فوق البحر وطريق سيار، الذي أعيدت تهيئته وفتحه من جديد أمام أصحاب المركبات، لاسيما الشاحنات الداخلة والخارجة من وإلى الميناء، خاصة وأن عددها يزيد عن 1600 شاحنة يوميا، إضافة إلى إعادة تأهيل طريق “الجوالق”.
ميمي قلان