
افتتحت مساء اليوم الاثنين، بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة الأولى للمعرض الوطني لكتاب الطفل، تحت شعار “كتابك اليوم، مستقبلهم غدا” الذي تنظمه وزارة الثقافة و الفنون بهدف ترقية المطالعة والكتاب وتحفيز الأطفال على القراءة.
ولدى إشرافها على فعاليات الافتتاح، أكدت وزيرة الثقافة “صورايا مولوجي” أن المعرض الوطني لكتاب الطفل ينظم في “إطار تنفيذ إستراتيجية وزارة الثقافة والفنون لبحث الفعل القرائي وترقية المطالعة والكتاب في الجزائر”، مشيرة الى ان الطبعة الأولى من هذا الموعد الثقافي المخصص للطفل سيعرف مشاركة أزيد من 58 دار نشر جزائرية. وأضافت الوزيرة أن المعرض يستضيف عدد من الأطفال الفلسطينيين من أجل أن “نخفف عليهم صورة البشاعة التي عايشوها” وتمكنيهم من “الاندماج مع اخوانهم من ابناء الجزائر حتى يعودوا تدريجيا إلى الحياة الطبيعية وتحضيرهم للدخول المدرسي القادم”. من جانبه أكد “العيد ربيقة”، أن الكتاب يعد من “الروافد الأساسية لصيانة الذاكرة والحفاظ على الذاكرة الوطنية”، معتبرا أن الكتاب هو أيضا محورا اساسيا في عملية التأريخ للذاكرة الوطنية. كما ذكر أن “اهتمامات” وزارة المجاهدين وذوي الحقوق “تتجه إلى توسعة الفكرة المتصلة بالكتاب الرقمي”.
وفي هذا الإطار، كرمت بالمناسبة “مولوجي” بجناح وزارة الثقافة والفنون المشارك في المعرض عدد من الأطفال الفلسطينيين الحاضرين في الحفل بمنحهم “هدايا” متمثلة في كتب أدبية وقصص للأطفال. وسيعرف المعرض الوطني لكتاب الطفل تنظيم العديد من النشاطات الثقافية والفكرية والترفيهية عبر فضاءات مخصصة للقراءة والمطالعة والفنون التشكيلية و”الروبوتيك” والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ورشات خاصة بالرسم والفخار واللغات، وهذا بمشاركة العديد من دور النشر بالتعاون مع هيئات ومؤسسات ثقافية على غرار المكتبة الوطنية الجزائرية والمركز الوطني للكتاب. وتتواصل فعاليات المعرض الوطني لكتاب الطفل الذي تنظمه وزارة الثقافة والفنون عبر الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي “ارك” إلى غاية 15 جوان المقبل بمشاركة دور نشر مهتمة بأدب الطفل والناشئة.
وأشرف على حفل الافتتاح وزيرة الثقافة والفنون، “صورية مولوجي”، بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، “العيد ربيقة”، والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة، “مريم شرفي”، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، “عبد المجيد زعلاني”، بالإضافة إلى ناشرين وأدباء ومثقفين جزائريين وممثلين عن الهيئات والمؤسسات الثقافية.