اقتصاد

افتتاح الصالون الدولي للتمور بالجزائر العاصمة

بمشاركة أكثر من 150 عارضا وطنيا ودوليا

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد “ياسين المهدي وليد”، على افتتاح فعاليات النسخة الثالثة من الصالون الدولي للتمور  أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري جناح القصبة “C“، الجزائر العاصمة، أن هذه التظاهرة الاقتصادية، تشكل “نافذة مهمة للتعريف بالتمور الجزائرية التي تعتبر ثروة كبيرة”، وأن “الإنتاج الوفير سيسمح بولوج أسواق خارجية جديدة”.

 

وفي سياق متصل، شدد السيد الوزير، على أن شعبة التمور الجزائرية مؤهلة لتشكل مصدرا أساسيا لتنويع الصادرات خارج المحروقات مستقبلا، بالنظر للطلب المتزايد عليها، وهو ما سيسمح أيضا بإعطاء دفع قوي للقطاع الفلاحي  الوطني، حيث حث بالمناسبة جميع المشاركين للتوجه نحو تحويل التمور بالنظر للدور المحوري للصناعة التحويلية في خلق القيمة المضافة. مذكرا أيضا بأن الجزائر نجحت مؤخرا في إدراج الخصوصيات النوعية للتمور الجزائرية، ولا سيما “دقلة نور”، ضمن المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال وهذا خلال مشاركتها في أشغال الدورة الـ، 48 لهيئة الدستور الغذائي (Codex Alimentarius)، المنعقدة بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بروما (10-14 نوفمبر الجاري)، موضحا أن التمور الجزائرية تصدر نحو 90 دولة أجنبية.

أما رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، السيد “محمد يزيد حمبلي”، أبرز من جهته، أن هذا الصالون يهدف إلى تجميع الفاعلين في شعبة التمور للتواصل والتفاعل، تحسين جودة المنتوج، ترقية التصدير، وعرض المشتقات المتنوعة للتمور للجمهور والمهتمين.

يعرف هذا الصالون مشاركة أكثر من 150 عارضا وطنيا ودوليا، من منتجين، حرفيين، تعاونيات، شركات ناشئة، مراكز تقنية وهيئات بحث، إلى جانب المتعاملين الوطنيين، وكذلك عارضين من تونس، ليبيا وتركيا وتنظيمات دولية مثل مجلس الأعمال الجزائري – الروسي، حيث تم تنظيمه من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة، تحت رعاية وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، إلى غاية يوم غد، حيث تعرف هذه الطبعة، وعلى هامش التظاهرة، تنظيم محاضرات وورشات عمل حول استدامة الفلاحة الصحراوية، التنوع الوراثي للملقحات، عصرنة شعبة التمور، الزراعة البيولوجية وأهمية التمور في الأمن الغذائي الوطني، بمشاركة خبراء وباحثين وطنيين ودوليين، إلى جانب تنظيم دورة تكوينية لفائدة المهنيين حول توضيب وتصدير التمور.

وحسب الغرفة الوطنية للفلاحة، تعد شعبة التمور الجزائرية، موروثا تاريخيا وقيمة غذائية واقتصادية هامة، حيث تضم أكثر من 19 مليون نخلة و1000 صنف، مشيرة إلى أن معدل الإنتاج بلغ بين 2021 و2023 أكثر من 5ر11 مليون قنطار، مع تصدير حوالي 780 ألف قنطار من التمور الطازجة و50 ألف قنطار من الجافة، ما يعكس أهميتها في الاقتصاد الوطني، خصوصا صنف “دقلة نور” المصنف دوليا كأول منتج من حيث الجودة.

هشام رمزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى